وطنٌ بلا سروال !!!
صفحة 1 من اصل 1
وطنٌ بلا سروال !!!
في وطني ..
جندي يقف على الحدود يحرس شيئاً ما ، ينصب عينيه فوق خوذته محملقاً في العابرين
يمسك بالصفارة ..
يتأهب لإعلان القبض على (عدو) الوطن ، الذي يحاول أن يعبر الحدود ليسلخ رؤوسنا جميعاً ، ويصنع من أمعائنا كوفية النصر ، فقد تعلم الجندي في (المهلسة الحربية) .. أن هناك (عدواً) يجب عليه أن يحذره ويحمى وطنه من دنسه .
ثم ضرب الجرس قبل أن يخبروه عن اسمه !
لذا ..
فهو يترقب عدوه على مدار الساعة ، يخترع له ملامح قاسية ، ذا أنياب معقوفة وذيل طويل
وكلما مر عليه ملأ صرخ فيهم (عدو ولا حبيب) .
فكان كل أعدائه بلا استثناء أصدقاءه المقربين !
حتى تحولت خيمته إلى مجلس حبايب
وخوذته لكأس شراب ، وأحياناً لحاوية تجمع فيها دولارات الرهان
فإذا طلع الفجر الصادق ، سرقوا سلاحه وسرواله
وفي الغد يصرف له وطنه من فرع الخدمة سلاح جديد ..
وسروال نظيف !
في وطني ..
وطن لا يعرفه منا أحد
يتسكع على النواصي حاسراً عن فخذه وصدره ، يدخن بشراهة ، يصبغ وجهه ليحصل على ثمن مناسب .
وفي وطني وطن آخر يعرفنا ونعرفه ، يحبنا ونحبه
وطن ينام في (القفة) خوفاً من العفريت ، لم يتب بعد من خطيئة التبول في سرواله
وطن لم يفطمه أحد ، يمص إصبعه بحماسة كل ليلة علّه يدر عليه حليباً ذات تفاؤل
في وطني
كائنات تصارع النوم كل ليلة قبل أن يأكلها الجوع
في وطني كثير مثلي يشبعون بالكلمة الطيبة ، ويلعقون أصابع المتكلم
في وطني
لا غضاضة في أن تقول شيئاً لا يفهمه غيرك ، ثم تستفيض في شرحه وتسميه (الحلزون الدوار) طالما أنك تجد الحمار الذي يصدقك ، ويطلبه منك (دليفري) أو يشتريه (كاش) لمجرد أنه لا يفهمك ويحرص على حسن الظن بك في الوقت الذي يبدو جلياً للعميان أنك صايع ومرتزق !
في وطني
لا ينبغي أن تكون (طيب) فيلعنوك
ولا (مفكر) فيسجنوك
ولا (ناصح) فيهتكوا سترك ويشنقوا سيرتك بسروالك
ولا (مفتي) إلا باسم الملك
ولا (صايع) فتصبح رئيساً للتحرير
في وطني
أرى أناساً بلا أمل .. تصلي وتدعو للملك
في وطني
ليس كل ما يلمع ذهباً ،
فقد يكون صفيحاً يمتد لمئات الأميال مكوناً أكبر سروال يستر عورة المواطنين
أو قد تكون صلعة أخي يحمله الماء في مجرى السيل
أما إن كان الذي يلمع ذهباً
فهو (لقطة) أميرية سقطت سهواً من سروال .. شديد اللمعان !
منقول ...
جندي يقف على الحدود يحرس شيئاً ما ، ينصب عينيه فوق خوذته محملقاً في العابرين
يمسك بالصفارة ..
يتأهب لإعلان القبض على (عدو) الوطن ، الذي يحاول أن يعبر الحدود ليسلخ رؤوسنا جميعاً ، ويصنع من أمعائنا كوفية النصر ، فقد تعلم الجندي في (المهلسة الحربية) .. أن هناك (عدواً) يجب عليه أن يحذره ويحمى وطنه من دنسه .
ثم ضرب الجرس قبل أن يخبروه عن اسمه !
لذا ..
فهو يترقب عدوه على مدار الساعة ، يخترع له ملامح قاسية ، ذا أنياب معقوفة وذيل طويل
وكلما مر عليه ملأ صرخ فيهم (عدو ولا حبيب) .
فكان كل أعدائه بلا استثناء أصدقاءه المقربين !
حتى تحولت خيمته إلى مجلس حبايب
وخوذته لكأس شراب ، وأحياناً لحاوية تجمع فيها دولارات الرهان
فإذا طلع الفجر الصادق ، سرقوا سلاحه وسرواله
وفي الغد يصرف له وطنه من فرع الخدمة سلاح جديد ..
وسروال نظيف !
في وطني ..
وطن لا يعرفه منا أحد
يتسكع على النواصي حاسراً عن فخذه وصدره ، يدخن بشراهة ، يصبغ وجهه ليحصل على ثمن مناسب .
وفي وطني وطن آخر يعرفنا ونعرفه ، يحبنا ونحبه
وطن ينام في (القفة) خوفاً من العفريت ، لم يتب بعد من خطيئة التبول في سرواله
وطن لم يفطمه أحد ، يمص إصبعه بحماسة كل ليلة علّه يدر عليه حليباً ذات تفاؤل
في وطني
كائنات تصارع النوم كل ليلة قبل أن يأكلها الجوع
في وطني كثير مثلي يشبعون بالكلمة الطيبة ، ويلعقون أصابع المتكلم
في وطني
لا غضاضة في أن تقول شيئاً لا يفهمه غيرك ، ثم تستفيض في شرحه وتسميه (الحلزون الدوار) طالما أنك تجد الحمار الذي يصدقك ، ويطلبه منك (دليفري) أو يشتريه (كاش) لمجرد أنه لا يفهمك ويحرص على حسن الظن بك في الوقت الذي يبدو جلياً للعميان أنك صايع ومرتزق !
في وطني
لا ينبغي أن تكون (طيب) فيلعنوك
ولا (مفكر) فيسجنوك
ولا (ناصح) فيهتكوا سترك ويشنقوا سيرتك بسروالك
ولا (مفتي) إلا باسم الملك
ولا (صايع) فتصبح رئيساً للتحرير
في وطني
أرى أناساً بلا أمل .. تصلي وتدعو للملك
في وطني
ليس كل ما يلمع ذهباً ،
فقد يكون صفيحاً يمتد لمئات الأميال مكوناً أكبر سروال يستر عورة المواطنين
أو قد تكون صلعة أخي يحمله الماء في مجرى السيل
أما إن كان الذي يلمع ذهباً
فهو (لقطة) أميرية سقطت سهواً من سروال .. شديد اللمعان !
منقول ...
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى