منتديات أبودليق
أخي الحبـيب ... الزائر الكريم ... حبابك عشرة بلا كشرة تفضـل بـدخـول دارك فعز الله مقدارك ولك من إدارة المنتدى ومن كل أهل أبودليق الطيبين التحية والتقدير فأنت من تساهم برفعة أبودليق والإعلاء من شأنها نتمنى لك وقتا سعـيداً بين أهلك وأخوانك ــ تفضل بالدخول ــ فلا تنسى نطق الشهادتين والصلاة على النبي :
(( لا إله إلا الله محمد رسول الله ))
(اللهم صلي على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم)

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات أبودليق
أخي الحبـيب ... الزائر الكريم ... حبابك عشرة بلا كشرة تفضـل بـدخـول دارك فعز الله مقدارك ولك من إدارة المنتدى ومن كل أهل أبودليق الطيبين التحية والتقدير فأنت من تساهم برفعة أبودليق والإعلاء من شأنها نتمنى لك وقتا سعـيداً بين أهلك وأخوانك ــ تفضل بالدخول ــ فلا تنسى نطق الشهادتين والصلاة على النبي :
(( لا إله إلا الله محمد رسول الله ))
(اللهم صلي على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم)
منتديات أبودليق
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مجموعة جديدة 1

اذهب الى الأسفل

مجموعة جديدة 1 Empty مجموعة جديدة 1

مُساهمة من طرف أحمد حيدوب الأربعاء 29 مايو 2013 - 13:15

مجموعة جديدة 1 11113510
مجموعة جديدة 1 Wada3-10
عنوان المقال : ( جنس حرفنة )

01-14-2013 08:24 AM

من الكلمات التي كانت متداولة بكثرة في الماضي قبل أن يقل إستخدامها هذه الايام كلمة (حريف) و (حرفنة) يقال لاعب (حريف) أي انه موهوب ويجيد التحكم بالكرة بشكل متميز ويجهجه إن كان مهاجماً (باكات الخصم) كما يقال (نشال حريف) أي بإستطاعته أن يدخل يده في جيبك ويخرجها و(كانو ما حصلت حاجة) ودون أن تحس باي شئ والحرفنة عزيزي القارئ انواع لعل أخطرها هو موضوع هذا المقال وهو الحرفنة في أكل أموال الناس بالباطل وهي (جنس حرفنة) !
ما أن تبدا في إجراءىت معاملتك بعد وصولك إلى الشباك بعد معاناة الوقوف في صف طويل وتقدم أوراقك إلى الموظف حتي يبادرك قائلاً :
- الملف وينو؟
- ملف شنو؟
أمشي للزول القاعد هناك داك وجيب ليك ملف خت فيهو أوراقك دي -
وتذهب إلى (الزول بتاع الملفات) تأخذ منه ملفاً عبارة عن قطعة من الورق المقوى وتضع أوراقك داخلة لتكتشف بأنه يطالبك بمبلغ (عشرة جنيهات) بالتمام والكمال ثمناً له مع انه لا يكلف جنيهاً واحداً .. وبالطبع لا يمكنك ان ترفض لأن (التعليمات واضحة) .. لا يمكن النظر إلى معاملتك بدون ملف ومش اي ملف بس الملف ده) ولأن هذه الخدمة (أم ملف) يحتاج إليها آلاف المواطنين على مدار ايام السنة فانظر عزيزي القارئ (النقاطة دى) شغالة كيف ؟
أرسل لي احدهم يقول بان لديه رخصة قيادة منذ سنوات طويلة وهو يقوم بتجديدها كل عام إلا أنه عندما اراد تجديدها هذا العام طلبت منه الجهات المعنية أن (يدخل كورس) في (أكاديمية المرور) عبارة عن ثلاث محاضرات نظرية (بالشئ الفلاني) وإلا فلن يتم التجديد
- وقلتا ليهم شنو؟
- قلتا ليهم وكت أنا بحتاج محاضرات وما مؤهل إنتو من الأول أديتوني رخصة ليه ؟
.. وبالطبع لا يمكن لهذا المواطن أن يرفض لأن (التعليمات واضحة) .. لا يمكن النظر إلى معاملته بدون ما يدخل الكورس ولأن هذه الخدمة (أم كورس) يحتاج إليها آلاف المواطنين على مدار أيام السنة فانظر عزيزي القارئ (النقاطة دى) شغالة كيف ؟
والوضع هكذا يمكنك وأنت تود أن تقوم بتجديد جواز سفرك أن يسالك الموظف المسئول وهو يقوم بفحص أوراقك :
- وين الشهادة بتاعت الدورة؟
- دورة شنو؟
- الدورة التأهيلية للتعامل مع الطيران والمطارات !
- ما فاهم ..
- دي دورة بيدوا فيها الزول محاضرات .. مما يدخل المطار ويوزن عفشو .. لحدت ما يدخل الطيارة .. يربط الحزام كيف؟ يطلب المضيفة كيف؟ يستخدم وسائل السلامة كيف يملأ الفورم بتاع الدخول كيف .. ولحدت كمان ما ينزل في المطار الماشي ليهو ..
- لكن الحاجات دي كوووولها عارفنها .. أنا بسافر ليا أربعين سنة !
- أربعين خمسين والله دي التعليمات يا استاذ
وبالطبع لا يمكنك ان ترفض لأن (التعليمات واضحة) .. لا يمكن النظر إلى معاملتك بدون ما تدخل (الدورة) ولأن هذه الخدمة (أم دورة) يحتاج إليها آلاف المواطنين على مدار ايام السنة فانظر عزيزي القارئ (النقاطة دى) شغالة كيف ؟
والوضع هكذا يمكنك وأنت في (مستشفيى الولادة) تود أن تقوم بإستخراج (شهادة ميلاد) لمولودك الجديد يسالك موظف (الإخصاء) المسئول :
- دفعتو رسوم الآذان؟
- (في دهشة) : رسوم شنوووووو
- رسوم الآذااااااان
- ما فاهم
- أفهمك .. إنت مش مسلم؟
- أيوه
- وولدك ده ح يكون بإذن الله مسلم
- أكيد
- طيب مش لازم زول ياذن ليهو في اضانو؟
- أيوه أنا اذنتا ليهو في اضانو مما طلعوهو
- لا .. لا ما ينفع .. التعليمات واضحة .. لازم يأذن ليهو مؤذن الحكومة .. أمشي المكتب داااك المكتوب عليهو (مؤذن مواليد) خلي الموظف الهناك داك يأذن ليهو في اضانو وبعد ما تدفع الرسوم جيب ليا الإيصال عشان اطلع ليك شهادة الميلاد !!

كسرة :
توجد أفكار مبتكرة جاهزة للتطبيق ... عشان باقي زيتكم يطلع .. الوسطاء يمتنعون !

كسرة ثابتة :
أخبار ملف خط هيثرو العند النائب العام شنو(وووو وووو وووو)+(وو)


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عنوان المقال : ( دي شغلانة )

01-29-2013 03:15 AM

كانت الحياة تسير طبيعية في ذلك الصباح في أحد أزقة المنطقة الصناعية .. أصحاب الورش يقومون بفتح أبوابها .. وكنس ورش المكان .. بعضهم يقوم بإخراج العربات التي تحت الصيانة إلى خارج المحل وبعضهم جلس يرتشف شاي الصباح .. الجميع يقومون بإستقبال يوم جديد .. الحاجة قسمة (ست الشاي) تجلس عل (بنبر) وهي (تهبب) في كانون الشاي بعد ان قامت بترتيب المكان بعناية عندما توقفت أمامها عربة بوكس تحمل لوحات صفراء حكومية ترجل منها شخص يحمل لوحة حديدية كما لوحات (المرور) كتب عليها الرقم 512
- ده شنو يا أولادي؟
- دي حقتك إنتي يا حاجة
- سجمي جبتو ليا شاهد من هسه وقبال ما أموت؟
- يا حاجة قولي خير .. ده ما شاهد .. ده رقمك !
- رقمي ياتو إنتو كل يوم بتدونا رقم؟ قبال يومين ما مشينا عملنا الرقم الوطني القلتوهو ده .. ح تقعدو ترقمو فينا كده لمتين؟
- لا يا حاجة ده رقم تاااني .. ده رقمك إنتي .. كل ست شاي أديناها رقم بتاعا
- وتاعبين روحكم قدر ده ليي؟ حديد وزاوية وخرسانة ما تلبسونا فنايل زي بتاعين الكورة وخلاس
قام العمال في همة ونشاط في حفر حفرة تكفي لتثبيت اللوحة خلف بنبر (حاجة قسمة) مباشرة وأهالوا عليها بعض الخرسانة ثم عادوا ومعهم رئيسهم أدراجهم منطلقين بالبوكس الهيلوكس .
- شنو يا حاجة بقيتي (محطة بص) ونحنا ما عارفين؟
قالها الأسطي (عرمان) وهو يطلب منها كباية قهوته المعهودة فردت عليه وهي تقوم برفع (الكفتيرة) وإصلاح (الفحم)
- والله يا أسطي الناس ديبل بطبقوا فينا جنس نظريات .. قال شنو؟ عاوزين ينظمو الشغلانه هو عليك الله المنظم في البلد دي شنو؟
- والله يا حاجة برضو النظام حلو وبيني وبينك أنا سمعتا إنو الحكومة عاوزه تساعدكن وتنظمكن
- والله يا أسطي أنحنا أكان ما الحياة الصعبة دي ما كنا بنرضى بالمرمطة دي .. لكن الظروف

ما أن قامت حاجة قسمة في صباح اليوم التالي بتجهيز المكان للزبائن من رش (للواطة) وتوزيع للبنابر وإيقاد (للكوانين) حتي توقف بقربها (بوكس) ذو (لوحة صفراء) نزل منه شخصان يرتديان بدل سفاري (بيجية) ويضعان على عينيهما نظارات سوداء قاتمة
- (أحدهما مشيراً للعمال) : نزلو الحاجات بتاعت الحاجة دي
- (الآخر) : إذيك يا حاجة
- أهلاً يا ولدي
- بالله يا حاجة قبل ما تعملي اي حاجة لمي حاجاتك دي كوولها عشان نحنا جبنا ليكي حاجات جديدة غيرها
- (في إندهاش) : جبتوا ليا شنو؟
- جبنا ليكي كفتيرات (إستينلس إستيل) بدل كفتيراتك المكدبة دي .. وجبنا ليكي (شرقرقات) للقهوة .. وكانون بالغاز بدل الفحم الشغالة بيهو ده .. وعلب تختي فيهم الشاي والبن والنعناع وباقي (الدواء) .. وكبابي ما خمج .. الملاعق .. حتى الملاعق دي يا حاجة جبناها ليكي !!
- (وهي تقطع زغرودة أفاقت على إثرها كل المنطقة الصناعية) : الله ينصر دينكم يا ولدي .. والله دي الحكومة وللا بلاش .. والله مما شفتا علامة الصلاة دي في وشوشكم عرفتكم ناس خير سااااكت
- طيب سلموا للحاجة دي .. 2 كفتيرات 3 لتر و 3 كفتيرات لتر ونص .. شرقرقين نص لتر .. كانون غاز شعلتين .. أنبوبة غاز 12 رطل .. دستين ملاعق صغيرة .. دستة طقم علب دواء (يلتفت ناحيتها) نصرف ليكي كم كرسي يا حاجة !
- (في إرتباك) : دستة .. وللا أقول ليك خليهم تلاتة دست
بعد أن تم تسليم الحاجة (قسمة) معداتها وهي في ذهول تقدم أحدهما وهو يحمل دفتراً :
- اها يا حاجة موقعك ده رقمو 512 ودي الحاجات الإستلمتيها جيبي صباعك اليمين ده وابصمي لينا في الحتة دي
- أبصم ليك دي شنو يا ولدي أنا خريجة (الأحفاد) تربية وعلم نفس !
قامت الحاجة (قسمة) ببيع (عدتها القديمة) ودفع قسط جامعة إبنتها الكبري التي تدرس في إحدي جامعات (الفكة) ولسانها يلهج بالشكر لولاة الأمر الذين أعانوها بحسبانها تنتمي للشرائح الضعيفة التي سوف يسالهم عنها الله يوم يفر المرء من أخيه !
بعد أسبوع قبيل المغرب وبعد أن إنتهت حاجة قسمة من (رهق اليوم) وهي تلم في عدتها توقف ذات البوكس الذي يحمل لوحة حكومية صفراء ونزلت منه نفس (الوجوه) ..
- السلام عليكم
- عليكم السلام يا وليداتي
- الشغل ماشي كيف يا حاجة؟
- والله ما بطال .. كانون البوتوجاز ده سهلا علينا شوية
- (وهو يخرج من جيبه دفتراً و ينتزع منه ورقه ) : 115 ألف وأربعمية وعشرين قرش
- (في ذهول) : بتاعت شنو كماااان
- 7 في 3 دست كراسي الكرسي اليوم بي جنيه .. يعني 36 في 7 بي 252 .. وعندك الكانون وأنبوبة العاز اليوم بي 5 جنيه يعني الاسبوع بي 35 جنيه وإتنين كفتيره 3 لتر الكفتيره الواحده بي 2 جنيه في اليوم و...
ترقد الحاجة قسمة في (عنبر الحريم) بمستشفي التجاني الماحي بعد أن فقدت النطق غير أنها تستعين عوضاً عن الحديث بلغة الإشارة فتراها ترفع يدها نحو السماء وهي تمد سبابتها ثم تنزلها بصورة متكررة ... وباللجوء إلى متخصص في لغة الإشارة أفاد بأنها تقول (شكيتكم على الله) !!
كسرة :
عشان ما تقولو الفاتح جبرا ده بتاع (موبالغات) القصة دي عملوها ناس محلية (كرري) بس ما جابو (الكبابي والملاعق والكوانين) ..إكتفوا بتأجير الكراسي ... (للنساء طبعن) !!!
.. بالله عليكم دي شغلانة ؟

كسرة ثابتة :
أخبار ملف خط هيثرو العند النائب العام شنو(وووو وووو وووو)+(وو)

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عنوان المقال : ( وأدوها سوط )

02-01-2013 10:56 PM

في ظل إنعدام وندرة أدوية القلب والضغط والسكري (التي يتعاطها) العبد لله فإنه يحرص كثيرا على عدم سماع الأخبار حتى لا يستمع إلى أحد التصريحات (من اياها) التي يطلقها بعض المسئولين والتي من الممكن أن تنقله إلى الرفيق الأعلى (ذي الترتيب) !
إلا أن الحذر لا يمنع القدر (كما يقولون) إذ أن العبدلله وأثناء تجواله في (النت) وجد تصريحاً للدكنور كرار التهامي الأمين العام لجهاز تنظيم شئون السودانيين العاملين بالخارج يقول فيه إن أن العام الماضي شهد حصول أكثر من 66 ألف علي عقود عمل وأضاف (الدكتور قائلاً) يجب أن نشجع الهجرة ونحول الكم إلي نوع نافع و(كما أضاف سيادته قائلاً) أمامنا تحدي كبير في تحويل هجرة الكفاءات العلمية والخبرات الوطنية إلي هجرة نافعة ومنظمة وأشار إلي عدم ترابط المؤسسات ذات الصلة بالهجرة لتكون هجرة منظمة !
بالله عليكم شوفو جنس الكلام ده ؟ يعني الدولة مش بتشجع الهجرةو وبس كمان عاوزاها تكون خبرة نوعية .. خبراء وعلماء وأساتذة جامعات .. طيب الخرتمية (جامعة) الفتحتوها دي والمعاهد والمؤسسات التعليمية والتأهيلية دي ح تجيبوا ليها كوادر من وين؟ و التمنية (الفالقننا بيها دي) ح تحصل كيف؟ بعد مراكز البحوث تعدم نفاخ النار ؟

ثم بعدين .. هي الدولة دي ما بتشبع؟ ملايين المغتربين ليهم عشرات السنين قاعدين (يوردوا) مليارات الدولارات .. القروش دي كوووولها ما كفاية؟ عشان كمان عاوزين (العلماء يهاجرو) عشان يزيدوها !!

هل يعي السيد الأمين العام لجهاز تنظيم شئون السودانيين العاملين بالخارج خطورة ما يقول وما يفعل ؟ هل يدري ما سوف يصيب هذه البلاد (المسكينة وصابره) من عجز بسبب هجرة هؤلاء العلماء والخبراء ..؟ كيف ترتفع وتيرة التطور الإقتصادي والإجتماعي في بلاد يهاجر علماؤها وما هو المردود الذي سوف يعود على البلاد لقاء ما أنفقته على تعليم وتدريب وتأهيل هؤلاء العلماء !
من سوف يقوم بتدريب وتأهيل الكوادر االازمة التي يفترض ان تسهم في بناء هذا البلد المنكوب ومن سوف يقوم بإعدادهم ..
ثم ألا ترون ما آل إليه حال التعليم الجامعي والدفعات التي تم تخريجها في هذا العهد المأمون وما هي عليه من تأهيل متدني ؟
ألا يعني تشجيعكم لهجرة هذه العقول مزيداً من الإنخفاض والتدني في المستويات التعليمية عندما تتناقص أعداد المؤهلين وذوي الخبرات من أعضاء الهيئة التدريسية نتيجة تناقص عدد المؤهلين منهم بالنسبة لعدد الطلاب في الجامعات والمعاهد والمؤسسات التعليمية ؟

إلا يعني تشجيع هؤلاء العلماء على الهجرة تشجيعاً على قفل مراكز الأبحاث العلمية (بالضبة والمفتاح) في بلد يحتاج إلى الكثير من الجهد حتي يتقدم فكرياً ويتطور علمياً ؟ (إنتو قايلننا اليابان؟)

هم ديل شويتين الناس الإتخرجو من الجامعات (لمن كانت جامعات) خلوهم ياااااخ هو غيرهم في ناس مؤهلين؟
(الحتة الجاية دي من تصريح السيد الأمين العام عاوزة ليها زول شديد وما عيان) .. يقول السيد الأمين العام لا فض فوه : (أمامنا تحدي كبير في تحويل هجرة الكفاءات العلمية والخبرات الوطنية إلي هجرة نافعة ومنظمة) :
ده عزيزي القارئ التحدي الذي يواجه (الدكتور) وحكومته .. أن يحول هجرة الكفاءآت العلمية والخبرات الوطنية إلى هجرة نافعة .. (يا ولد ناولني الحبوب) ..

يا أخي الدكتور هل سألت نفسك وأنت تدلي بهذه التصريحات (التي تفقع المرارة) ما هي الآثار السلبية على واقع التنمية في البلاد وأنتم تشجعون هجرة هذه العقول؟ وعن ضياع الجهود والطاقات الإنتاجية والعلمية لهذه الكفاءات التي تصب في شرايين هذا البلد الذي تكلست شرايينه؟ وإحتياجه لهذه العقول في مجالات الاقتصاد والتعليم والصحة والتخطيط والبحث العلمي و التقانة...الخ.
لقد كنا نعتقد ايها (الدكتور) و(حكومتك) أن التحدي الكبير الذي يواجهكما هو كيف انكما سوف تستطيعان توفير البيئة الملائمة لهولاء العلماء كي ما يقومون بالنهوض بهذا البلد (الصابر المحتسب) ولكن يا عزيزي لا عليك .. خموا خمكم .. أصلو القصة (عايره وأدوها سوط)

كسرة :
بالله آخر زول يطلع من البلد دي يقفل الباب كويس ويسلم المفتاخ لسيد الدكان


كسرة ثابتة :
أخبار ملف خط هيثرو العند النائب العام شنو(وووو وووو وووو)+(ووو) !

كسرة بايخة :
لا تنسوا أن تحتفلوا بالواو الجديدة أيها الشعب الفضل !! بختكم (ح تحتفلوا كتير) في ظل هذا الفساد (المرير) والجلد (التخين) !!

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عنوان المقال : ( من الخرطوم سلام )

02-17-2013 09:31 AM

القارئ العزيز .. تجدني أتقدم إليك بالإعتذار بداية لتوقفي الأخير عن الكتابة وكنت قد وجدتها فرصة لأخذ قليل من الراحة وأنا أقوم بالإنتقال إلى دار جديدة قديمة هي صحيفة الخرطوم .
في أحد ايام مثل هذا الشهر (فبراير) من العام 1996م بعثت بمقال لصحيفة الخرطوم عبارة عن (سيناريو) بعنوان (الماحي يمزق الفاتورة) وقد كانت حينها (حكاية) تمزيق الفواتير (موضه) لدي المسؤولين فما أن يعتلي حينها مسؤول المنبر خطيباً حتي ترد على لسانه حكاية (سوف نمزق فاتورة الشنو ما عارف) !
كان المقال (السيناريو) يتحدث عن (عم الماحي) ذلك المواطن البسيط الذي أرهقته فاتورة الكهرباء (حالتو مكانش في جمرة ) وقد إحتشد المقال بالمواقف الطريفة والتجارب العديدة التي إهتدي لها (عم الماحي) دون جدوي حتي وصل به الأمر إلى مرحلة تخيير الضيوف قائلاً :
- يا جماعة أجيب ليكم شاي وللا أفتح ليكم النور !!
حضر (عصام) نسيب ( الماحي) المغترب في إجازته السنوية فقام بزيارة شقيقتة ( زوجة الماحي) حيث أشتكت له شقيقته عن الحالة المتأخرة التي وصل إليها (الماحي) فأخبرها بأنه يملك الحل وأخذ يشرح لها كيف ان (الخواجات) قد أفلحوا في إنتاج الكهرباء من أشعة الشمس وانه سوف يقوم فور عودته (للرياض) بإرسال عدد من (الخلايا الشمسية) حتي يستريح (الماحي) ويمزق فاتورة الكهرباء .
تم إستلام الخلايا بعد تخليصها من الجمارك وقام المهندسون بتثبيتها ثم بطلب من عم الماحي قام المهندسون بفصل (العداد) وتسليمه له وقد كان لحظتها منتشيا وفرحا وهو يضع رجله على العداد ( الكاضم) – ككابتن يضع رجله على الكفر – وهو يخاطب المهندس الطالع في (رأس البيت)
- أيوه ده الكلام بعد ده ( كهربت) الحكومة .. ما دايرنا عندنا كهربت ( الله)
فردد الأطفال الواقفون يتابعون الموقف ويشاهدون في حب استطلاع تثبيت الخلايا :
- كل شيء لله . كل شيء لله
مما جعل ( الماحي) يرقص طرباً نشواناً يخاطب الأطفال في حالة ( انعتاق كهربي ) منقطع النظير وهو يشير للمبة :
- اللمبة دي ( ويردد الأطفال خلفه):
- لله
- ثم يتلفت نحو سلك العداد المرمي ويشير إليه قائلاً:
- السلك دا. ( ويجيبه الأطفال)
- لله
- عدادنا دا..
- لله
الأطفال و ( الماحي) في صوت كورالى جماعي
- كل شيء لله،،، كل شيء لله
مر ذلك الشهر و ( الماحي) في نعيم تام وذات يوم مشمس تلقى فيه الشمس بأشعتها الكهربية الحالمة على ( رأس بيت) حاج ( الماحي) دق باب الشارع:
- أيوه مين؟
- العداد .. - عداد الهيئة القومية للكهرباء يا حاج
وفتح حاج ( الماحي) الباب في دهشة عصبية كهربية عارمة قائلاً :
- وأنحنا مالنا ومال الهيئة القومية للكهرباء ؟؟
- كيف يا حاج أنحنا عاوزين نقرأ العداد عشان بعدين نجيب ليكم الفاتورة
- لكن يا ولدي كهربتنا دي ما كهربت الحكومة دي كهربت الله ساكت.
- نحن عارفين أنت قايل الحكومة دي بتاعت منو ؟؟؟

عزيزي القارئ إذا قابلت رجلاً رث الثياب أشعث أغبر هائماً على وجهه في الطرقات وهو يغني تارة (شمعتي الضواية ) وتارة يهتف مجهشاً بالبكاء ( كل شيء لله) فأعلم أنه (الماحي) !

هذا ملخص لذلك المقال (السيناريو) الذي لم أكن أتوقع له رواجاً لولا إتصال إدارة الصحيفة وإبلاغي بأن الباب مفتوحاً لي للكتابة على صفحاتها وقد كانت بدايتي مع الكتابة الراتبة في صفحة كاملة بعنوان (مساحات حرة) إستمرت طيلة وجود الصحيفة بالقاهرة ثم تغير المقال إلى إسم (شبابيك) بعد عودة الصحيفة (للبلاد) .
ثم إنتقلت إلى صحيفة السوداني وتغير المقال إلى (سيناريوهات) تنشر في يوم الجمعة من كل أسبوع مع (شوية إستراحات) بالأخيرة هذه الإستراحات التي تمت تسميتها (ساخر سبيل) عند إلتحاقي بصحيفة الرأي العام التي مكثت بها سبعة أعوام بالتمام والكمال قبل أن يتصل بي إلإخوة في صحيفة الخرطوم (في فبراير برضو) عارضين على الكتابة فيها فكان ردي :
- العرجا لي مراحا !!

تجد السيناريو كاملاً هنا :

الماحي يمزق الفاتورة - ساخر سبيل

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
كان جارنا ( الماحي) يعمل نجاراً بورشة النجارة بطيب الذكر (النقل الميكانيكي) قبل أن يبلغ سن المعاش قبل
سنوات غير قليلة وهو قد عاصر الإنجليز لذلك فهو (إنجليزي) أو خواجة في كل شيء بدءاً بالمواعيد وأنتها ءاً بالترشيد والاقتصاد ، ولعلة أول سوداني قام بترشيد الكهرباء حتى لما كانت البلد في خيرها وكيلو واط (الكهرباء) كان ثمنه كما كيلو ( البطاطس)
ولقد كان ( والعهدة على زوجته) عندما يجد هناك لمبتين مولعات في مكان وأحد في منزلة كان يخاطب أولاده قائلاً :
- يا أولاد أنتو رايحه ليكم حاجة ؟
كما قيل أنه كان أول من استعمل البناء المقفول في السودان حيث أن الصالون فاتح على اوضه السفرة واوضة السفرة فاتحة على اوضه الضيوف والصالون والهول فاتح على اوضه الضيوف والسفرة والصالون وذلك حتى يتمكن من أناره الجميع بلمبة واحدة.
ولك عزيزي القارئ أن تعلم أن حاج ( الماحي) والذي يحب قراءة الجرائد اليومية ويدمنها قد كانت بحجرته لمبتان إحداهن (عشرون شمعه) وهي للعناوين الرئيسية وأخرى (ثلاثون شمعه) للموضوعات الداخلية. فكان إذا أراد أن يقرأ جريده يقف ثم ( يولع) لمبة العناوين ثم بعد الفراغ منها يطفئها ليولع لمبة (التفاصيل) .
إلا أن حاج ( الماحي) ورغم ترشيده المرشد للكهرباء ونسبة لتصاعد السعر الموازي للدولار أمام الين في مقابل الجنيه السوداني مما أدى لارتفاع أسعار الكهرباء بصورة جنونية وعامة السلع بصورة أجن فقد وجد ( الماحي) نفسه في ( حوصه) إذ أن استهلاكه على الرغم من أنه ( أقل ) استهلاك ( زبون) بهيئة الكهرباء ، إذا أنه ( المستهلك) الوحيد بالهيئة القومية للكهرباء الذي يحسب استهلاكه الشهري (بالوقية واط) وليس بالكيلو واط ، على الرغم من كل هذا ونسبة للأسباب السالفة الذكر فقد وجد ( الماحي) نفسه في ( حوصه) إذا أن استهلاكه الشهري وعلى الرغم من قلته كان يوازي (قريشات المعاش) بالتمام والكمال مما حدا به إلى قولته المشهورة.
- نحن قوم يا نأكل يا نولع… وإذا ولعنا لا ننام
إلا أن ( الماحي) وأمام هذا التحدي الكبير ( أما الأكل أو التوليع) فقد رفض أن يستكين وأعمل فكره مساهراً ( في الظلام طبعا) كيما يقوم بإيجاد أفكار أكثر ترشيداً وقبل أن يؤذن آذان الفجر قفذ (الماحى) من سريره وهو يصيح كما
(أرشميدس) وجدتها .. وجدتها .. وجدتها

الحكاية بسيطة :
لأن ( جارنا) ( الماحي) يعرف كل شي عن ( النجارة) ولا يعرف أي شيء ( غير النجارة) فقد هداه تفكيره إلى أن يقوم بشراء محول كهرباء 110 فولت ليخفض الكهرباء في جميع ( بلكات ولمبات) منزله من 220 فولت إلى 110 فولت وقد سعد بهذا الفكرة سعادة ما بعدها سعادة وقام بتنفيذها على الفور وهو يقول فى نفسه (الحكاية بسيطه) .
- يلا أهو كدا الواحد يكون خفض الصرف النص بالنص من 220 إلى 110 ( ياهو النص ذاتو مش كدا)..؟
وحتى يقطف ( الماحي) ثمار جهده وتفكيره فقد طلع) العنقريب) في (السهلة) في ذلك اليوم وطلب من أم أولادة عمل جبنه قهوة ( مدنكله) لضبط الرأس ثم وضع سلك الراديو على البلك وفتحه ولحسن حظه فقد كانت أحدى الأغنيات التي بدأ يتجاوب معها في هدوء ثم بعد انتهائها كانت أم الأولاد فقد أعدت له الجبنه وقامت بوضعها أمامه فقال منتشيا:
- يا سلام عليك يا أحمد المصطفى
- لكن أبنه (حمادة) والذى كان يتابع على مقربه منه قال له:
- انتو خرفت يا أبوي الكان بغني دا ( البعيو)
لم يكن يعلم حاج ( الماحي) أن الراديو يعمل على 220 فولت إلا بعد أن قال المذيع في صوت بطيء:
- صيدااطي أنيصااااطي طاااطااااطي كااان ظااالييك الموووجااااظ واليكممم النشررره بالتفصيل
وحتى يتأكد ( الماحي) من معلومته الجديدة والتي هي أن التيار 110 فولت هو السبب وانه لا يتناسب مع أجهزته وأن ما سمعه من المذيع من صوت بطيء ليس ( بدعه) من بدع مذيعي هذه الأيام فقد طلب من ابنته أن تفتح ( التلفزيون) لأن التلفزيون فربما يكون صوته أكثر سلاسة.
- والآآآآن نقضممم لككككم برنناااماااااج أصصصصماااا فيييييى حيياططططيييينا
وقد لاحظ (الماحى) أن النصف الأعلى من الشاشة به صورة بينما النصف الأسفل مظلم الشيء الذي حدا بالماحى أن يقول في سره:
- أتاري فعلاً 110 فولت هي نص 220 !!
وسقط( الماحي ) في أول تجربه لترشيد الاستهلاك وقام بفك (المحول) وبيعه في الدلالة غير مأسوف عليه، بينما ندم ندامة الكسعي على أي ( وقيه فولت) استهلكتها هذه التجربة الفاشلة.
الحل النهائي:
حضر (عصام) نسيب ( الماحي) المغترب في إجازته السنوية فقام بزيارة شقيقتة ( زوجة الماحي) – لحسن الحظ الزيارة تمت صباحاً – وقد كان ( الماحي) موجودا وبعد السلام وحق الله بق الله وجزأكم الله خير ( بقت موضة ) قام (عصام) باستخراج علبه البنسون الكبيرة ( أم روحين) وأخرج سجارة ومدها للماحي قائلاً:
- تولع ؟
- إلا أن (الماحي) رد عليه في عصبيه: نحن ما عاوزين ( نولع) عاوزين (نأكل) ، وحيث أن الوقت لم يكن وقت ( أكل أو وجبه) وأن رد ( الماحي) على نسيبه (عصام) قد كان غير متوقع وعصبي فقد قام ( عصام) بسؤال شقيقته في أول فرصة غاب فيها (الماحى) عن السر في عصبيت وهذيانه ، فقالت له:
- والله يا عصام يا أخوي (الماحي) دا الكهرباء دي عايزة تبقى ليهو سبب.. ليهو شهر أقول ليهو جيب لينا الرغيف للعشاء يقول ليا:
- أجيب الرغيف وإلا أولع ليكم النور ، أقول ليهو ( الأوضه ضلمه ولع النور) يقول ليا:
- أولع النور وإلا أجيب ليكم ( الضلمه) ؟ والحالة دي ياها وربنا يستر غايتو يكون ضرب ليهو ( سلك ) ولا حاجة..
- أنا لو أصلوا المسألة دي شاغلاهو كده ح أريحوا ليكم وأخليهو ليك يولع 24 ساعة
ولكن قبل أن تدرك ( نفسية) ما رمي إليه ( عصام) أجابته:
- ولكن لما نولع 24 ساعة نأكل ولا نولع
إلا أن (عصام) نده ( الماحي) وشرح له كيف أن هنالك طاقة أسمها ( الطاقة الشمسية) وأن هنالك خلايا زجاجية توضع في ( رأس البيت ) تمتص ضوء الشمس ( الموجود بكثرة) وتحوله إلى كهرباء وأن هذه الخلايا موجودة بالدول الخليجية التي يعمل بها وأنه – أن شاء الله وجزاه الله كل خير- سوف يقوم بإرسال كم وحدة منها فور وصوله إلى مقر عمله وبذلك يكون ( الماحي) قد طلق كهرباء الإدارة طلاقاً بائناً لا رجعه فيه وبالثلاثة.
:وصول الخلايا
وسافر ( عصام ) .. وقبل أن تتدهور حالة ( الماحي) للأسواء وتضرب كل سلوكه قام ( عصام) بإرسال وحدة خلايا الطاقة الشمسية للماحي إلا أن كمبيوتر الجمارك لم يكن بأحسن حالاً من زميله كمبيوتر الهيئة فقد قام بوضع ستة أصفار يمين الأربعة وكان على ( الماحي) لو أراد طلاق كهرباء الإدارة أن يقوم بدفع (مؤخر صداق) وقدرة أربعة مليون جنيه للجمارك .. إلا أن ( الماحي) وفي سبيل أن يبعد عن ناس الإدارة ( بشرهم وشرهم ) فقد قام على الفور ببيع عربته (الهيلمان ستيين) ومنها يطلق نور (الهيئة) ومنها يتخارج من ناس (المرور) أو كما قال .
لم ينم (الماحي) تلك الليلة وهو يحلم بالغد حينما يقوم بتوصيل النور ( ملح) – بث مباشر ومن الشمس رأسا – وتخيل نفسه وهو يقوم بتمزيق ( فاتورة الكهرباء) التي كانت تمزق جيبه الذي مزقته كثرة (الرسوم) و(الأتاوات) وغلاء الأسعار.
وفي اليوم التالي وقبل أن يطلع المهندسون ( رأس البيت ) لتثبيت الخلايا صاح فيهم ( الماحي) :
- يا جماعة قبل ما تعملوا أي حاجة أنا عاوزكم بس ( تجزوا ) ليا العداد دا من سلوكو وتطلعوهو ليا بره الحيطة دي.
- يا حاج ( الماحي) قول بسم الله خلينا نخلص أول من تثبيت الخلايا.
- ولكن أمام الحاح ( الماحي ) تم استخراج العداد من الحيطة وفصلت كل السلوك الجاية من(الشارع) ولم يكن
( الماحي) في حياته منتشيا وفرحا وسعيدا كما هو فى هذه اللحظة التاريخية وهو يضع رجله على العداد ( الكاضم) – ككابتن يضع رجله على الكفر – وهو يخاطب المهندس الطالع في رأس ( البيت) ::
- أيوه كده بعد دا نكهرب مما (نطلع) بعد دا ( كهربت) الحكومة .. ما دايرنا عندنا كهرباء ( الله)
فردد الأطفال الواقفون يتابعون الموقف ويشاهدون في حب استطلاع – كعادتهم - ربط الخلية:
- كل شيء لله . كل شيء لله
مما جعل ( الماحي) يرقص طرباً نشواناً يخاطب الأطفال في حالة ( انعتاق كهربي ) منقطع النظير وهو يشير للمبة :
- اللمبة دي ( ويردد الأطفال خلفه)
- لله
- ثم يتلفت نحو سلك العداد المرمي ويشير إليه قائلاً:
- السلك دا. ( ويجيبه الأطفال)
- لله
- عدادنا دا..
- لله
الأطفال و ( الماحي) في صوت كورالى جماعي
- كل شيء لله،،، كل شيء لله
بينما كانت ( نفيسة) تقف من على البعد تشاهد ( الماحي) وهو يقود هذا النشيد الكورالي وتقول لنفسها:
- يا أخواني ( الماحي) دا نعمل معاهو شنو ؟ كهربة الإدارة تجننوا وكهربة الشمس تدخلوا ( الدفاع الشعبي)!!!
وكان يوما مشهوداً يوم وقف ( الماحي) وأعلن لأفراد أسرته على رؤوس الأشهاد وداعا لسياسة الترشيد ، وقام في ذلك الاحتفال المهيب أمام كل أفراد الأسرة والجيران بإحضار ( كل فواتير الإدارة) وقام بتمزيقها ولم ينس في نهاية كلمته أن يعد بتصدير الفائض من الكهرباء للجيران وأنه سوف يقوم بتوجيه كل الميزانية التي كانت توجه لفاتورة الكهرباء ( التي تم تمزيقها ) لمجابهة الاحتياجات الضرورية الأخرى . وكان أول يوم تضيء فيه لمبتان في بيت ( الماحي) لمبة ( الهول) ولمبة ( الشارع) وإنصرف الجيران وهم يباركون للماحى هذا الإنجاز الكبير .
مر شهر تام و ( الماحي ) يولع مما (ركب) ، وكان ( الماحي ) قبل أن يخرج للسوق فى صباح كل يوم يغني :
- يا شمس لا تغيبي لحظة واحدة قبل ميعادك** بس عشان خاطر ( جيبي)
مر ذلك الشهر و ( الماحي) في نعيم تام – على الرغم من انه لم ينفذ وعده بتصدير الفائض للجيران – وصار منزل ( الماحي) علماً على رأسه نار فكان يكفي أن تقول وأنت تصف موقعة : البيت الفوقو الخلايا الشمسية بدلا من أن تصفه بأنه ثالث بيت على إيدك اليمين فى شارع حنزب غبن عكرمة المقاطع لشارع عياض غبا الأرط مقابل بقالة أم القرى –المقاصدة مخبز- تستهبلون-
وذات يوم مشمس تلقى فيه الشمس بأشعتها الكهربية الحالمة على ( رأس بيت) حاج ( الماحي) دق باب الشارع:
- أيوه مين
- العداد
- عداد الهيئة القومية للكهرباء يا حاج
وفتح حاج ( الماحي) الباب في دهشة عصبية كهربية عارمة قائلاً :
- وأنحنا مالنا ومال الهيئة القومية للكهرباء ؟؟
- كيف يا حاج أنحنا عاوزين نقرأ العداد عشان بعدين نجيب ليكم الفاتورة
- لكن يا ولدي كهربتنا دي ما كهربه الحكومة دي كهربة الله ساكت.
- نحن عارفين أنت قايل الحكومة دي بتاعت منو ؟؟؟
ومنذ ذلك الحين أصبح (حاج الماحي) هائما على وجهة في الأرض وهو يغني تارة( شمعتي الضواية ) وتارة يهتف مجهشاً بالبكاء ( كل شيء لله ) .



كسرة :
أستميحكم عذراً سادتي القراء في إصطحاب الكسرة الثابتة معى وإنتقالها من (الرأي العام) إلى (الخرطوم) والنشوف آخرتا !

كسرة ثابتة :
أخبار ملف خط هيثرو العند النائب العام شنو(وووو وووو وووو)+(وو) ؟

elfatih.gabra@gmail.com

مجموعة جديدة 1 Wada3-12
ودعتكم الله ،،، لمن نتلاقى في موضوع جديد
مجموعة جديدة 1 Wada3-11

أحمد حيدوب
أحمد حيدوب
Admin

عدد المساهمات : 1635
تاريخ التسجيل : 06/04/2008
العمر : 55
الموقع : مكة المكرمة ـ السعودية

https://abudeleig.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى