اشراقات من نور الخلافة - الجزء الثاني
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
اشراقات من نور الخلافة - الجزء الثاني
بسم الله الحي القيوم العزيز الحميد القوي القدير الذي اذا قضى أمراً كان بعلمه أولاً ثم قضاه بأمرِ بين الكاف و النون و الصلاة و السلام على الدر المكنون نور الله و عصمة الله و خيرة الله من خلق الله و بعد طاب لي أن أسرد قصة دخول الخليفة العادل سيدنا عمر الى بيت المقدس مذكراً بما فيها من آيات بينات و علائم و واضحات نطلق معها العنان لحبل أفكارنا حتى يُجسد لنا العدل و الرحمة في أبهى صورها و أنصعها و أعجب المعاني التي تأخذ بتلابيب الفؤاد شوقاً و إعجاباً.
لما فتح الله على المسلمين في بلاد فارس و انتشرت الجيوش الإسلامية إيذاناً بموعود الله بالتمكين لدينه حملها رجالٌ أخلصوا النية و العزم لله فدانت لهم مشارق الأرض و مغاربها من الإمبراطوريات التي ملئت فِجاج الأرض بقيمها قيم الأرض و حياة الغاب و وحشة الظلم و الاستعباد ، فكان ضمن المدن التي تم حصارها مدينة القدس التي كانت تدعى ايلياء فحاصرها الصحابة رضوان الله عليهم طويلاً و لكن فتحها تأبى نظراً لحصونها و استعداد أهلها ، رغم المناوشات التي كانت تتم من وراء الحصون . فأمر سيدنا عمر و هو الخليفة يومئذ سيدنا خالد بن الوليد سيف الله المسلط على أعدائه أن يتوجه الى الشام في مدد لجيوشها يتألف من بضعة الف من الجند و لكنهم يعدلون الملايين ، فشنوا الحصار العنيف على المدينة و ضيقوا على أهلها أشد التضييق ، و لما رأى بطريقها أن المسلمين عازمون على البقاء و فتح المدينة و طال عليهم الحصار دون أمل في إجلائهم وافق على تسليم المدينة و لكن بشرط أن يسلمها للخليفة سيدنا عمر ، و حار بعض الصحابة في ذلك لم تسليمها الى الخليفة و تجشيمه مشقة السفر الى القدس ، فقال لهم نجد صفة عمر في كتبنا و أن هو الذي يتسلم مفاتيح المدينة ، الله الله يجدون عندهم صفته في كتبهم القديمة بصفته و معناه، عند ذلك رأى بعض ألصحابة رضوان الله عليهم أن يقدموا له سيف الله المسلول سيدنا خالد لما فيه من قرب الشبه بينه و سيدنا عمر من حيث الطول و بعض الصفات الأخرى فأعلموا من على السور أن عمراً قد حضر فنادوا كبيركم حتى يراه ، و ما هي الا هنيهة حتى أطل كبير الأساقفة من على السور و رمق سيدنا خالداً بنظرات فاحصة و قال كأنه هو أي أنه ليس الخليفة و لكنه يشبهه ، أنظر الى مدى معرفتهم بثاني الخلافة العادل القائم الصائم .
انعقد رأى الصحابة بالكتابة الى سيدنا عمر و هو بالمدينة ليخبروه الخبر . و ما أن وصله الرسول حتى عزم على المسير الى القدس رحمة بالجيش و التخفيف عليهم من عنت الحصار الطويل . و ها هنا يتجلى لنا عِظَم الخليفة و سعيه و حرصه أن يكون العمل لله خالصاً و هو يدرك أنها تكليف و ليس تشريف و وبال على من أخذها الا بحقها . فأخذ بعيراً و بعض ما يحتاجه و أصطحب غلامه معه و توكلوا على الباري المعين قاصدين صوب القدس بعد أن هيأ للأمر في المدينة على ساكنها أفضل الصلاة و أتم التسليم. فتعاقبوا على البعير يركب هو مقدار سورة يسن ثم ينزل ثم يخلفه غلامه و يركب مقدار سورة يسن ثم يسير الاثنين على أقدامهما و يتركا البعير مقدار سورة يسن حتى يستريح. رضي الله عنك ما كان يُعجزك اصطحاب حاشية بها الخدم و الحشم و أطايب الطعام و لكنه الخوف من الله و عدم الغفلة عنه و الخشية من الوقوف بين يدي الحق و قد قال يوماً ليت لي الدنيا و ما فيها حتى أفتدي به من هول المطلع. إنه النور الألهي الذي نور قلبك يا من أقمت العدل و الرحمة و قمت بين الأمة قائماً و رحيماً بينهم لم تعين قرابتك و لم تخصص لأصحابك الضيع و البساتين ، رحمك الله يا عمر و رحمنا برحمته لك. و هكذا سار الركب ثلاثتهم الى أن شارفوا على المدينة فعلمت كتائب جند الله بمقدم الخليفة ، فاستبشروا و هللوا و قابله سيدنا خالداً رضي الله عنه و طلب من سيدنا عمر أن يغير ملابسه و أُمر له ببرزون و هو دابة دون الحصان فما هي الا لحظات حتى قال احبسوا ما علمت أن الشيطان يُركب قبل اليوم و نزل عنه رضي الله عنه و سار على بعيره ميمماً صوب القدس . حينما شارف الر كب على دخول المدينة كان دور الحاجب على البعير فما كان منه رضي اله عنه الا دخل المدينة ممسكاً بعنان البعير و غلامه على البعير و هو يقوده فتملك العجب العُجاب كل من شاهد و رأى ، إنه عمر ، و نعم العمر و كان عليه ثوب ذُكر في أحد الروايات أن به أثنين و عشرين رقعة رحمك الله يا عمر ليس من عوز و لكنه الخوف الذي ملأ قلبك ، لنا أن نتخيل الخليفة الذي ملأ صيته الدنيا يدخل المدينة راجلاً و غلامه راكباً و هو يقود البعير و عليه تثياب مرقعة. فما كان من كبير البطارقة الا أن قال الآن يسود الإسلام. كيف لا يسود و هذا هو الخليفة يدخل مدينتهم و يتسلمها و يمنحهم الأمان و يكاتبهم ولا يغصب شيئاً من حقوقهم.
أترك لخيال أفكاركم و أفسح لها المجال أن تبحر في سماء العظمة التي تبدت بمراقبة الله و عدم الركون الى الأهواء و الأدواء القلبية و أنى يكون لعمر ذلك و هو الذي يفر منه الشيطان . لقد كنت و ما زلت فينا بدراً لا يأفل و نوراً لا يخبأ كيف لا و أنت من أي المدارس تخرجت أنها مدرسة النبوة و لا عجب . و لنا عودة إنشاء الله.
لما فتح الله على المسلمين في بلاد فارس و انتشرت الجيوش الإسلامية إيذاناً بموعود الله بالتمكين لدينه حملها رجالٌ أخلصوا النية و العزم لله فدانت لهم مشارق الأرض و مغاربها من الإمبراطوريات التي ملئت فِجاج الأرض بقيمها قيم الأرض و حياة الغاب و وحشة الظلم و الاستعباد ، فكان ضمن المدن التي تم حصارها مدينة القدس التي كانت تدعى ايلياء فحاصرها الصحابة رضوان الله عليهم طويلاً و لكن فتحها تأبى نظراً لحصونها و استعداد أهلها ، رغم المناوشات التي كانت تتم من وراء الحصون . فأمر سيدنا عمر و هو الخليفة يومئذ سيدنا خالد بن الوليد سيف الله المسلط على أعدائه أن يتوجه الى الشام في مدد لجيوشها يتألف من بضعة الف من الجند و لكنهم يعدلون الملايين ، فشنوا الحصار العنيف على المدينة و ضيقوا على أهلها أشد التضييق ، و لما رأى بطريقها أن المسلمين عازمون على البقاء و فتح المدينة و طال عليهم الحصار دون أمل في إجلائهم وافق على تسليم المدينة و لكن بشرط أن يسلمها للخليفة سيدنا عمر ، و حار بعض الصحابة في ذلك لم تسليمها الى الخليفة و تجشيمه مشقة السفر الى القدس ، فقال لهم نجد صفة عمر في كتبنا و أن هو الذي يتسلم مفاتيح المدينة ، الله الله يجدون عندهم صفته في كتبهم القديمة بصفته و معناه، عند ذلك رأى بعض ألصحابة رضوان الله عليهم أن يقدموا له سيف الله المسلول سيدنا خالد لما فيه من قرب الشبه بينه و سيدنا عمر من حيث الطول و بعض الصفات الأخرى فأعلموا من على السور أن عمراً قد حضر فنادوا كبيركم حتى يراه ، و ما هي الا هنيهة حتى أطل كبير الأساقفة من على السور و رمق سيدنا خالداً بنظرات فاحصة و قال كأنه هو أي أنه ليس الخليفة و لكنه يشبهه ، أنظر الى مدى معرفتهم بثاني الخلافة العادل القائم الصائم .
انعقد رأى الصحابة بالكتابة الى سيدنا عمر و هو بالمدينة ليخبروه الخبر . و ما أن وصله الرسول حتى عزم على المسير الى القدس رحمة بالجيش و التخفيف عليهم من عنت الحصار الطويل . و ها هنا يتجلى لنا عِظَم الخليفة و سعيه و حرصه أن يكون العمل لله خالصاً و هو يدرك أنها تكليف و ليس تشريف و وبال على من أخذها الا بحقها . فأخذ بعيراً و بعض ما يحتاجه و أصطحب غلامه معه و توكلوا على الباري المعين قاصدين صوب القدس بعد أن هيأ للأمر في المدينة على ساكنها أفضل الصلاة و أتم التسليم. فتعاقبوا على البعير يركب هو مقدار سورة يسن ثم ينزل ثم يخلفه غلامه و يركب مقدار سورة يسن ثم يسير الاثنين على أقدامهما و يتركا البعير مقدار سورة يسن حتى يستريح. رضي الله عنك ما كان يُعجزك اصطحاب حاشية بها الخدم و الحشم و أطايب الطعام و لكنه الخوف من الله و عدم الغفلة عنه و الخشية من الوقوف بين يدي الحق و قد قال يوماً ليت لي الدنيا و ما فيها حتى أفتدي به من هول المطلع. إنه النور الألهي الذي نور قلبك يا من أقمت العدل و الرحمة و قمت بين الأمة قائماً و رحيماً بينهم لم تعين قرابتك و لم تخصص لأصحابك الضيع و البساتين ، رحمك الله يا عمر و رحمنا برحمته لك. و هكذا سار الركب ثلاثتهم الى أن شارفوا على المدينة فعلمت كتائب جند الله بمقدم الخليفة ، فاستبشروا و هللوا و قابله سيدنا خالداً رضي الله عنه و طلب من سيدنا عمر أن يغير ملابسه و أُمر له ببرزون و هو دابة دون الحصان فما هي الا لحظات حتى قال احبسوا ما علمت أن الشيطان يُركب قبل اليوم و نزل عنه رضي الله عنه و سار على بعيره ميمماً صوب القدس . حينما شارف الر كب على دخول المدينة كان دور الحاجب على البعير فما كان منه رضي اله عنه الا دخل المدينة ممسكاً بعنان البعير و غلامه على البعير و هو يقوده فتملك العجب العُجاب كل من شاهد و رأى ، إنه عمر ، و نعم العمر و كان عليه ثوب ذُكر في أحد الروايات أن به أثنين و عشرين رقعة رحمك الله يا عمر ليس من عوز و لكنه الخوف الذي ملأ قلبك ، لنا أن نتخيل الخليفة الذي ملأ صيته الدنيا يدخل المدينة راجلاً و غلامه راكباً و هو يقود البعير و عليه تثياب مرقعة. فما كان من كبير البطارقة الا أن قال الآن يسود الإسلام. كيف لا يسود و هذا هو الخليفة يدخل مدينتهم و يتسلمها و يمنحهم الأمان و يكاتبهم ولا يغصب شيئاً من حقوقهم.
أترك لخيال أفكاركم و أفسح لها المجال أن تبحر في سماء العظمة التي تبدت بمراقبة الله و عدم الركون الى الأهواء و الأدواء القلبية و أنى يكون لعمر ذلك و هو الذي يفر منه الشيطان . لقد كنت و ما زلت فينا بدراً لا يأفل و نوراً لا يخبأ كيف لا و أنت من أي المدارس تخرجت أنها مدرسة النبوة و لا عجب . و لنا عودة إنشاء الله.
و صلى الله على سيدنا محمد النور و آله.
أبوريم
أبوريم
رد: اشراقات من نور الخلافة - الجزء الثاني
الله يكرمك يا ابو ريم وجزاك عنا كل خير
أخيك/ محمد سعد
أخيك/ محمد سعد
محمد سعد- وسام الأوفياء
- عدد المساهمات : 133
تاريخ التسجيل : 14/03/2010
الموقع : جمهورية مصر العربية ـ طنطا
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى