منتديات أبودليق
أخي الحبـيب ... الزائر الكريم ... حبابك عشرة بلا كشرة تفضـل بـدخـول دارك فعز الله مقدارك ولك من إدارة المنتدى ومن كل أهل أبودليق الطيبين التحية والتقدير فأنت من تساهم برفعة أبودليق والإعلاء من شأنها نتمنى لك وقتا سعـيداً بين أهلك وأخوانك ــ تفضل بالدخول ــ فلا تنسى نطق الشهادتين والصلاة على النبي :
(( لا إله إلا الله محمد رسول الله ))
(اللهم صلي على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم)

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات أبودليق
أخي الحبـيب ... الزائر الكريم ... حبابك عشرة بلا كشرة تفضـل بـدخـول دارك فعز الله مقدارك ولك من إدارة المنتدى ومن كل أهل أبودليق الطيبين التحية والتقدير فأنت من تساهم برفعة أبودليق والإعلاء من شأنها نتمنى لك وقتا سعـيداً بين أهلك وأخوانك ــ تفضل بالدخول ــ فلا تنسى نطق الشهادتين والصلاة على النبي :
(( لا إله إلا الله محمد رسول الله ))
(اللهم صلي على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم)
منتديات أبودليق
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اشراقات من نور الخلافة - الجزء الثاني

2 مشترك

اذهب الى الأسفل

اشراقات من نور الخلافة - الجزء الثاني Empty اشراقات من نور الخلافة - الجزء الثاني

مُساهمة من طرف أبوريم الثلاثاء 20 أبريل 2010 - 21:24

بسم الله الحي القيوم العزيز الحميد القوي القدير الذي اذا قضى أمراً كان بعلمه أولاً ثم قضاه ‏بأمرِ بين الكاف و النون و الصلاة و السلام على الدر المكنون نور الله و عصمة الله و خيرة ‏الله من خلق الله و بعد طاب لي أن أسرد قصة دخول الخليفة العادل سيدنا عمر الى بيت ‏المقدس مذكراً بما فيها من آيات بينات و علائم و واضحات نطلق معها العنان لحبل أفكارنا ‏حتى يُجسد لنا العدل و الرحمة في أبهى صورها و أنصعها و أعجب المعاني التي تأخذ ‏بتلابيب الفؤاد شوقاً و إعجاباً.‏
لما فتح الله على المسلمين في بلاد فارس و انتشرت الجيوش الإسلامية إيذاناً بموعود الله ‏بالتمكين لدينه حملها رجالٌ أخلصوا النية و العزم لله فدانت لهم مشارق الأرض و مغاربها ‏من الإمبراطوريات التي ملئت فِجاج الأرض بقيمها قيم الأرض و حياة الغاب و وحشة الظلم ‏و الاستعباد ، فكان ضمن المدن التي تم حصارها مدينة القدس التي كانت تدعى ايلياء ‏فحاصرها الصحابة رضوان الله عليهم طويلاً و لكن فتحها تأبى نظراً لحصونها و استعداد ‏أهلها ، رغم المناوشات التي كانت تتم من وراء الحصون . فأمر سيدنا عمر و هو الخليفة ‏يومئذ سيدنا خالد بن الوليد سيف الله المسلط على أعدائه أن يتوجه الى الشام في مدد ‏لجيوشها يتألف من بضعة الف من الجند و لكنهم يعدلون الملايين ، فشنوا الحصار العنيف ‏على المدينة و ضيقوا على أهلها أشد التضييق ، و لما رأى بطريقها أن المسلمين عازمون ‏على البقاء و فتح المدينة و طال عليهم الحصار دون أمل في إجلائهم وافق على تسليم ‏المدينة و لكن بشرط أن يسلمها للخليفة سيدنا عمر ، و حار بعض الصحابة في ذلك لم ‏تسليمها الى الخليفة و تجشيمه مشقة السفر الى القدس ، فقال لهم نجد صفة عمر في كتبنا و ‏أن هو الذي يتسلم مفاتيح المدينة ، الله الله يجدون عندهم صفته في كتبهم القديمة بصفته و ‏معناه، عند ذلك رأى بعض ألصحابة رضوان الله عليهم أن يقدموا له سيف الله المسلول ‏سيدنا خالد لما فيه من قرب الشبه بينه و سيدنا عمر من حيث الطول و بعض الصفات ‏الأخرى فأعلموا من على السور أن عمراً قد حضر فنادوا كبيركم حتى يراه ، و ما هي الا ‏هنيهة حتى أطل كبير الأساقفة من على السور و رمق سيدنا خالداً بنظرات فاحصة و قال ‏كأنه هو أي أنه ليس الخليفة و لكنه يشبهه ، أنظر الى مدى معرفتهم بثاني الخلافة العادل ‏القائم الصائم .‏
انعقد رأى الصحابة بالكتابة الى سيدنا عمر و هو بالمدينة ليخبروه الخبر . و ما أن وصله ‏الرسول حتى عزم على المسير الى القدس رحمة بالجيش و التخفيف عليهم من عنت ‏الحصار الطويل . و ها هنا يتجلى لنا عِظَم الخليفة و سعيه و حرصه أن يكون العمل لله خالصاً ‏و هو يدرك أنها تكليف و ليس تشريف و وبال على من أخذها الا بحقها . فأخذ بعيراً و بعض ‏ما يحتاجه و أصطحب غلامه معه و توكلوا على الباري المعين قاصدين صوب القدس بعد أن ‏هيأ للأمر في المدينة على ساكنها أفضل الصلاة و أتم التسليم. فتعاقبوا على البعير يركب هو ‏مقدار سورة يسن ثم ينزل ثم يخلفه غلامه و يركب مقدار سورة يسن ثم يسير الاثنين على ‏أقدامهما و يتركا البعير مقدار سورة يسن حتى يستريح. رضي الله عنك ما كان يُعجزك ‏اصطحاب حاشية بها الخدم و الحشم و أطايب الطعام و لكنه الخوف من الله و عدم الغفلة عنه ‏و الخشية من الوقوف بين يدي الحق و قد قال يوماً ليت لي الدنيا و ما فيها حتى أفتدي به من ‏هول المطلع. إنه النور الألهي الذي نور قلبك يا من أقمت العدل و الرحمة و قمت بين الأمة ‏قائماً و رحيماً بينهم لم تعين قرابتك و لم تخصص لأصحابك الضيع و البساتين ، رحمك الله يا ‏عمر و رحمنا برحمته لك. و هكذا سار الركب ثلاثتهم الى أن شارفوا على المدينة فعلمت ‏كتائب جند الله بمقدم الخليفة ، فاستبشروا و هللوا و قابله سيدنا خالداً رضي الله عنه و طلب ‏من سيدنا عمر أن يغير ملابسه و أُمر له ببرزون و هو دابة دون الحصان فما هي الا لحظات ‏حتى قال احبسوا ما علمت أن الشيطان يُركب قبل اليوم و نزل عنه رضي الله عنه و سار على ‏بعيره ميمماً صوب القدس . حينما شارف الر كب على دخول المدينة كان دور الحاجب على ‏البعير فما كان منه رضي اله عنه الا دخل المدينة ممسكاً بعنان البعير و غلامه على البعير و ‏هو يقوده فتملك العجب العُجاب كل من شاهد و رأى ، إنه عمر ، و نعم العمر و كان عليه ثوب ‏ذُكر في أحد الروايات أن به أثنين و عشرين رقعة رحمك الله يا عمر ليس من عوز و لكنه ‏الخوف الذي ملأ قلبك ، لنا أن نتخيل الخليفة الذي ملأ صيته الدنيا يدخل المدينة راجلاً و ‏غلامه راكباً و هو يقود البعير و عليه تثياب مرقعة. فما كان من كبير البطارقة الا أن قال الآن ‏يسود الإسلام. كيف لا يسود و هذا هو الخليفة يدخل مدينتهم و يتسلمها و يمنحهم الأمان و ‏يكاتبهم ولا يغصب شيئاً من حقوقهم.‏
أترك لخيال أفكاركم و أفسح لها المجال أن تبحر في سماء العظمة التي تبدت بمراقبة الله و ‏عدم الركون الى الأهواء و الأدواء القلبية و أنى يكون لعمر ذلك و هو الذي يفر منه الشيطان ‏‏. لقد كنت و ما زلت فينا بدراً لا يأفل و نوراً لا يخبأ كيف لا و أنت من أي المدارس تخرجت ‏أنها مدرسة النبوة و لا عجب . و لنا عودة إنشاء الله.‏
و صلى الله على سيدنا محمد النور و آله. ‏
أبوريم
أبوريم
أبوريم
عضوية ذهبية
عضوية ذهبية

عدد المساهمات : 22
تاريخ التسجيل : 02/03/2010
العمر : 58
الموقع : السعودية ـ جدة

https://abudeleig.yoo7.com/

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

اشراقات من نور الخلافة - الجزء الثاني Empty رد: اشراقات من نور الخلافة - الجزء الثاني

مُساهمة من طرف محمد سعد الثلاثاء 1 يونيو 2010 - 2:59

الله يكرمك يا ابو ريم وجزاك عنا كل خير

أخيك/ محمد سعد

محمد سعد
وسام الأوفياء
وسام الأوفياء

عدد المساهمات : 133
تاريخ التسجيل : 14/03/2010
الموقع : جمهورية مصر العربية ـ طنطا

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى