منتديات أبودليق
أخي الحبـيب ... الزائر الكريم ... حبابك عشرة بلا كشرة تفضـل بـدخـول دارك فعز الله مقدارك ولك من إدارة المنتدى ومن كل أهل أبودليق الطيبين التحية والتقدير فأنت من تساهم برفعة أبودليق والإعلاء من شأنها نتمنى لك وقتا سعـيداً بين أهلك وأخوانك ــ تفضل بالدخول ــ فلا تنسى نطق الشهادتين والصلاة على النبي :
(( لا إله إلا الله محمد رسول الله ))
(اللهم صلي على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم)

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات أبودليق
أخي الحبـيب ... الزائر الكريم ... حبابك عشرة بلا كشرة تفضـل بـدخـول دارك فعز الله مقدارك ولك من إدارة المنتدى ومن كل أهل أبودليق الطيبين التحية والتقدير فأنت من تساهم برفعة أبودليق والإعلاء من شأنها نتمنى لك وقتا سعـيداً بين أهلك وأخوانك ــ تفضل بالدخول ــ فلا تنسى نطق الشهادتين والصلاة على النبي :
(( لا إله إلا الله محمد رسول الله ))
(اللهم صلي على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم)
منتديات أبودليق
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مجموعة جديدة 19

اذهب الى الأسفل

مجموعة جديدة 19 Empty مجموعة جديدة 19

مُساهمة من طرف أحمد حيدوب الإثنين 8 يوليو 2013 - 15:02

مجموعة جديدة 19 11113510
مجموعة جديدة 19 Wada3-10
عنوان المقال : ( ضُل "حيطة" ... ولا ضُل "راجل" )

صحيفة السودانى _ العدد الأسبوعى
الجمعة الموافق 16 مارس 2007م

بعد أن عدت إلى البلاد بعد قضاء شهر خارجها فى مهمة عمل دعتنى الضرورة إلى الذهاب لشراء بعض الاغراض (للأولاد) من سوق أم درمان وقد كان ذلك فى منتصف النهار حيث شمس الصيف تلقى بأشعتها الناريه على شوارع السوق المزدحمة بالبضائع والبشر وبعض (الحيوانات).
فى خضم إنشغالى بعملية البحث والشراء لفتت إنتباهى عده ظواهر غريبة فبينما تكدس الناس وإزدحموا يستريحون من ضربة الشمس فى فى ظلال بعض (العمارات) والمحال التجارية كانت بعض (ظلال العمارات) والمحال الأخرى (فاضية تماماً) من جنس (إنسان) كما أن هنالك عدد من (مظلات القماش الضخمة) نصبت خارج السوق لا يتناسب عدد (الناس) الذين (يستظلون) تحتها مع عدد الناس الذين يقفون ينتظرون (المواصلات) بجانبها تحت حرارة الشمس هذا إلى جانب (ظاهرة غريبه) وهى وجود بعض الناس فى المحطه وهم يقفون تحت (اشعة الشمس) الحارقة إتنين إتنين ... إتنين إتنين

إذا عرف السبب :
ما إن عدت إلى المنزل حتى قمت بسؤال إبنى (ناجى) عن هذه الظواهر الغريبه التى رأيتها .. ضحك (ناجى) كثيراً وهو يقول لى :
- يا بوى إنت عشان سافرت اليومين الفاتو ديل وما عارف الحصل ؟
- والحصل شنو؟؟
- (الحكومة) طلعت قرار تبيع للناس (الضل) ؟
- هى (الحكومة) دى ما باعت أى حاجه بس فضلت على (الضل)
- والله يا بوى (الجماعة) قالو الشمس دى بتاعت (ربنا) وهم ناس (بتوع ربنا) وبالتالى (الشمس) البتعمل (الضل) لمن ينعكس على الحاجات دى (بتاعتهم) والضل البجى منها دا بالتالى (بتاعهم) !!
- أها وبعدين؟
- وبعدين أى ضل ..ضل عربيتك .. ضل بيتك .. ضل عمارتك ده ضل (بتاع الحكومة) تستثمرو ذى ما عاوزه وأى زول تلقاهو (قاعد فيهو) تدفعو (رسوم ضل) لكن فى حاجه ؟
- اللى هى شنو؟
- لو (الزول) سيد (العماره) أو (البيت) أو (المحل) دفع للحكومة (ضريبه ضل) خلاص (الضل) بيكون بتاعو لو عاوز يأجرو أو يستثمرو أو لو عاوز يخليهو مجانى سااكت (وقف ساكت) للمسلمين !!
- أيواا عشان كده أنا فى السوق لقيت (عمارات) الناس قاعده تستريح فى ضلها وعمارات) ما فيها جنس إنسان قاعد)
- آآى يا بوى هسع (النسوان) ذاتم بقو يقولو (ضل حيطه ولا ضل راجل) عشان (ضل الحيطه) بقى يجيب قروش أكتر !!
- أها والناس الواقفين إتنين إتنين ديل شنو؟؟
- (يضحك) إنت ما عارف يابوى إنو (ضل الزول زاتو) يا يدفع عليهو (ضريبه) ويكون حقو يأجرو و يعمل فيهو العاوزو وإلا ببقى حق (الحكومة) وكان وقف فيهو أى زول تشيل منو رسوم ؟
- وهسع الزول لو عاوز يدفع رسوم (الضل) دى و(يترخص) يدفع كم ؟
- خمسين ألف غير رسوم (الفحص الآلى) عشان (الفحص الآلى) ده بيوضح إنو الزول صحتو بتتحمل الشغلانه دى ولا ما بتتحمل
- والشغل ده كلو .. ترخيص وفحص آلى وجمع رسوم والحاجات دى كلها البيقوم بيها منو؟؟
- إنت ما قالو ليك؟؟ دى شركه إسمها (يستظلون) – مواصلا- إنت يا بوى فاضى ولا عندك حاجه
- لا فاضى ..
- خلاص خلينى أحكى ليك (السيناريوهات) الحصلت بعد ما سافرت دى

نشالين الضلله :

وهم أؤلئك الأشخاص الذين يمتازون (ببسطة) وضخامة فى الجسم ثم ينتشرون حيث يقومون بإختيار أكثر الأماكن (سخونه) ومواجهه لأشعة الشمس اللاسعة فى منتصف الظهيرة حيث يغريك ضلهم (الواسع الممتد) بالوقوف عليه ثم ما أن تقف حتى يبرز لك (إثنين) من رجال (مباحث الظل) الذين كانا يختبئان خلف الشخص فيقف خلفك أحدهم حتى لا تنصرف وتغادر قبل (الدفع) ثم يقف الآخر موجهاً حديثه لنشال (الضل) :
- إنت بتوقف الناس فى ضلك أصلك (مرخص) ؟؟؟
- لا ما مرخص
- طيب لو إنت ما مرخص معناها ضلك ده ضل (حكومى)
- أيوه
- (ثم يلتفت لك) : إنتو (الحكومة) دى طوالى (ماكلين) حقها ؟؟
- (زميله الذى كان يقف خلفك) : يعنى عاوز تقعد وترطب فى ضل الحكومة (البااارد) ده (ملح ساااكت)
- (فى توسل) : يا جماعة والله أنا وقفت هنا صدفه سااكت
- ده علينا نحنا ؟؟ .. طيب ما كنت تمشى تقيف فى الشمس الحارة ديك (صدفه) ساكت ؟؟– ثم موجها حديثه لنشال الظل :
- الزول ده واقف فى ضلك أقصد (ضل الحكومة) ده من بتين ؟؟
- (يسرح كمن يتذكر) : واللله كان ساعه كان ساعتين
- ياااخى حرام عليك أنا و(قفت فيهو هسع) .. والله دقيقة ما أخدتها
- (كمن عثر على شئ) : شوف شوف بتقول وقفت فيهو هسع .. كده إنت إتقبضت (بالثابته) !!
- يا جماعه (ثابتت) شنو؟؟ أنا واقف فى (بنقو)
- بنقو .. كمنقه .. أدفع لينا بس رسوم الساعتين ديل
- يا جماعه والله ما ساعتين ديل دقيقتين فى زول بقعد فى الشمش الحارة دى ساعتين؟
- (يا زول) أدفع وما تخلينا نتخذ معاك إجراءآت !!
وتنهمك وأنت (مغبون) فى إدخال يدك فى جيبك لإخراج محفظتك لدفع (رسوم ضل ساعتين) لتكتشف أن الشخص الذى كان يقف خلفك وأنت تتحدث مع (نشال الضل) ما هو إلا (نشال) وأن (محفظتك) قد ضاعت مع (الضل) !!

حاجه أمونه :
- يعنى هسع لزومو شنو نرجع السوق تانى فى الشمس الحارة دى عشان نرجع (الجزمه) بتاعتك دى ؟
- لكن يا أمى طلعت (ضيقه) وأنا ماشه بيها عرس ناس (نهله) الليله المساء
- ما تلبسى ليكى أى واحده تانيه .. بس إلا هى يعنى؟؟
- ألبس أى واحده كيف يا أمى؟ دى أنا إخترتها لون (الفستان) فى ذلك النهار الحار والشمس تتوسط كبد السماء ركبت حاجه أمونه وبنتها (سعاد) ركشه إلى السوق حيث وقفتا أمام (طبلية) بائع الأحذيه وبينما كانت (حاجه أمونه) تشرح للبائع كيف أنهم قد وجدوا أن (الجزمه) ضيقه وإنهم عاوزين نفس اللون بس (مقاس أكبر) وقف أمامها أحد الأشخاص مخاطباً :
- إنتى يا حاجه (البت) الواقفه فى (ضلك) دى مأجره ليها ولا إنتى (عندك رخصة)
- (فى إستغراب) : مأجرة ليها شنو كمان؟
- لا يعنى ما فيها حاجه لو مأجرا ليها لأنو القانون بيسمح (للنسوان) يأجرو لى بعض
- يا ولدى قانون شنو ونسوان شنو؟؟ دى بتى أقيف فى ضلها تقيف فى ضلى دى ما شغلتكم
- يا حاجة شوفى بتك ..أختك ..أبوك .. أمك .. دى ما مشكلتنا .. إنتى لو (مرخصة ضل) وعندك ما يثبت تكونى إنتى حرة فى (ضلك) وما بنسألك إن شاء الله أى زول يقيف (يرطب) فيهو.. لكن كان ما (مرخصة ضل) الضل ده بيكون بتاعنا .. حقنا نحنا .. يعنى بالعربى كده (ضل الحكومة) مش لو وقفت فيهو (بتك) كان قعدتى إنتى ذاتك فيهو بندفعك (رسوم ضل) !!!
- (وهى تفتح محفظتها لتعطيه الرسوم) : شاحده ربى الكريم (تقعدو فيهو) الجمر الحار داك يوم القيامه أكان ما خليتو لينا صفحه نرقد عليها !!!

تستظلون :
بعد أن أصبح وجود (الظل) فى الأماكن ذات الشمس المحرقه حكراً بل (حصرياً) على شركة (تستظلون) قامت الشركة بإختيار (أسخن) المواقع وبخاصة أماكن التجمعات ومواقف المواصلات العامة لتنشر فيها أعداداً مهولة من (المظلات القماشية) الضخمة ليقف عليها (المستظلون) بعد دفع الرسوم المقررة علاوة على بيع الماء البااارد لهم .
- بالله شوف بالله (فلس) الزول الواقفه معاهو البت داك .. ليهو ساعتين موقفها فى الشمس لحارة دى بدل ما يدخل يقيف بيها فى واحده من (المظلات) دى!!
- يكون ياخى (مفلس) وما عندو قروش
- طيب لزوم (الجكيس) فى الشمس الحارة مع (الفلس) شنو؟؟
- هم ديل كويسين عليك الله شوف الراجل ( أب صلعه) ونضارة الماسك (الجريده) داك .. العرق نازل منو زي المويه كيفن؟؟ مستخسر فى (روحو) ألف جنيه يدخل بيها جوه (تستظلون) !!

حكاية عبدالسميع :

عبد السميع يسكن (أمبده بالردمية) ويعمل (باشكاتب) بإحدى الوزارات عاد إلى المنزل من العمل فى نهار ذلك اليوم القائظ الحر ليجد أن طفلته تعانى من (النزلات الحايمة اليومين ديل)
- (البت) من الصباح (تطرش) وجسما مولع نار وحلقها مسدود
-أها ونعمل شنو يعنى؟؟
- كيفن نعمل شنو يلاكا نوديها هسع (المستشفى) عاين ليها بقت كيفن وشها (مختوف) ؟
دون أن يستريح (عبدالسميع) دقيقه واحده و(يآخد نفسو) أخذ طفلته ومعه زوجته وخرجا إلى محطة المواصلات التى خلت تماماً من الحافلات المتجهه إلى ( أم درمان) حيث المستشفى العام وذلك بسبب تهرب السائقين من العمل فى ذاك الجو المشمس الحار.
بينما كانت زوجه عبدالسميع تقف على (ظل) زوجها إتقاء الشمس وهى تضع طفلتها على كتفها إقترب منها أحد رجال (مباحث الظل) :
- بالله لو سمحتو بطاقاتكم
-(عبدالسميع فى إستغراب وزهج ) : الله ؟؟ وعاوز بيها شنو؟؟
- كيف عاوز بيها شنو؟؟ - فى صرامه- إنتو بتبقو لى بعض؟
-(عبد السميع فى لماضة ) : ودى تخصك فى شنو؟؟
-(فى حزم وجديه) : إتكلم عدل وجاوبنى ( يخرج له كارنيه مباحث ظل)
- طيب ما تقول كده من زمان ... دى زوجتى
- وهل لديكا ما يثبت ذلك؟؟ إنت مش عارف ممنوع تأجير ضل الراجل لى (مرا) إلا يكون (محرم) ؟
- أيوه لديا (مشيراً إلى الطفله) : الشافعه الشايلاها دى
- أقول ليك ما يثبت تقول ليا (شافعه) يعنى (مكتوب) فيها (تاريخ إصدار) وإلا (إنتهاء صلاحية)؟؟
- يعنى إنت عاوز شنو هسع ؟؟
- قسيمه طبعاً
- (وهو يكفكف فى أكمام القميص والشرر ينطلق من عينيه) : يازول البت عيانه والفلس مطلع عينا والشمس حارة وجايين من الشغل هسع ما إسترحنا دقيقه و...
- (خائفاً) : المره دى أنا ح أسيبك عشان (الطفلة العيانه) المعاكم دى – بعد أن بتعد – لكن تانى أعمل حسابك والله ألقاك موقف ليكا مرا فى (ضلك) إلا أوقفك بين يدى (الرحمن) .. !!

ضل متحرك :
- يا خى والله أنا منتظر ليا تاكسى والشمس دى ضاربانا فى نص راسنا .. أها تأجر ليا ضلك ده نص ساعه بى كم ؟؟
- بى تلاته ألف
- تلاته ألف كتيره ..ليه إنت مرخص؟؟
-(يلف ويعطيه ظهره) : طبعا مرخص إنت ما شايف (الرخصه المدورة) دى ؟؟
- طيب خلاص وكت مرخص نديك ألفين ونص
- عليك الله هسع دى شمس ألفين ونص والله ألفين ونصك دى (مويه) بارده ما تروينا – مواصلاً – بعدين عليك الله هسع شوف (الضل بتاعى) ده واسع ووهيط كيفن عليك الله ما زي ضل (عمارة) ؟
- (فى إقتناع) : خلاص يا زول تلاته تلاته
وقف عابدين) فى (ضل الراجل) وأخرج (جريده) أخذ يقرأ فيها بعد أن قام بمسح (نضارة القراية) بكفة قميصه فى ذات الوقت الذى أشتدت فيه أشعة الشمس عل صاحبنا فبدأ فى تكسير الوقت بالغناء حيث أخذ يغنى ويتمايل يساراً ويمينا الشئ الذى جعل عابدين يجد نفسه تارة فى (الشمس) واخرى فى (الضل) :
- شوف يا زول والله أنا ما بقدر على (القميز) بتاعك ده .. أنا مأجرك (ضل ثابت) ما (ضل متحرك) عشان تقعد تتجارى ليا بى جاى وبى جاى
- يعنى شنو؟؟ ما نغنى ونكسر زمن فى الشمس الحارة دى؟؟ - متهكماً- طبعا يا أبوها إنت قاعد فى ضلى الكبير ده ومرطب وما عارف الشمس الحارة دى مديانا فى (صنقورنا)
كيف؟؟
- ياخى لا (صنقورك) لا ما (صنقورك) – وهو يطبق الجريده ويبتعد- أنا ما ضلك ده ؟ ما عايزو
- (يتبعه ويمسك به من ياقه قميصه) : تعال .. تعال ماشى وين قاعد فى (ضلى) ربع ساعه وعاوز تمشى كده ساااكت؟
- يا زول ربع ساعة شنو؟؟ والله بى (قميزك) وحركتك الكتيرة دى ما أكون قعدت فى (الضل) دقيقتين
- يعنى شنو ما ح تدفع إيجار (الضل) ده؟
- (وهو يلتفت إلى الجمهور الذى بدأ يلتف حولهما) : يا جماعه بس معقول الزول يدفع ليهو إيجار (ضل) ما قعد فيهو ؟؟
بدأ صاحبنا متشنجا وهو يمسك بتلابيب (عابدين) وهنا فج أحدهم أفراد الجمهور الذى شكل حلقة حولهما :
- (وهو يخرج الكارنيه ويكشفه لهما) : معاكم (مباحث الضلله) – ثم موجها سؤاله لعابدين :
- إنت الزول ده كان مأجر ليك (الضل) بتاعو مش كده؟؟

- أيوه صاح وكمان سألتو قلت ليهو (مرخص) قال ليا أيوه وورانى (الرخصة المدورة) الملصقه فى (ضهرو) دى
- (رجل المباحث ينظر فى ظهر صاحبنا وينهره قائلاً) : تأجر فى (ضلك) وكمان معلق ليك رخصه (مفوته)
- (يحاول التملص) : ضل شنو الأنا مأجرو ؟؟ أنا واقف فى وقفتى دى الزول ده جاء وقف فى (ضلى) قمت أبيت أقول ليهو زح .. قلت شنو يعنى برضو؟؟ (فضل ظل) وربنا ح يدينا عليهو شويت حسنات

ضل راجل :

- هسع يا راجل بدل ما اليوم كلو (تترقد) من سرير لى سرير قاعد لا شغله لا مشغله (طويل وعريض) كده أكان مشيت موقف المواصلات فى الشمس الحارة دى أجرت (ضلك) ده ما كان جبتا لينا (قرش قرشين)
- إنتى وليه مجنونة ؟؟ أأجرو كيف وأنا ما (مرخص) عاوزةه ناس (مباحث الضل) يكشونى؟ هسع كان كشونى ألقى ليهم قروش (غرامه) من وين؟؟
- هو ترخيص الضل ده كمان بى قروش ما كلها (خمسين ألف) فى السنة؟؟
- وخمسين دى يجيبوها ليهم من وين؟؟
- طيب وكت إنت عارف ما عندك (خمسين الترخيص) ما تمشى تشتغل فى شركة (الضل الجماعى) العملا جارنا (عباس) راجل (التومه) دى
- وإشتغل معاهم شنو؟؟
- (فى سخرية) : يعنى ح تشتغل (جراح) ما ح تشتغل (ضل راجل)
- كيف يعنى؟
- ناس (ود أب دقن) ديل أدوهم (إمتياز) يعملو شركه سموها شركة( الضل الجماعى) قاعدين يشغلو فيها الناس (الطوال وعراض) ذيك كده وكل عشرة عشرين نفر يطلعوهم يمشوا يقيفو مع بعض زي (حيطة الكورة) عشان يعملو (ضل جماعى) يأجروهو (للعوائل) والناس الفى مجموعات فى حتات السخانه (الما فيها ضل) !!
- يعنى هسع (ود أب دقن) رأسمالو شنو فى الشركه دى؟؟
- إنت عوير؟؟ هو (أبان دقون) ديل عاوزين ليهم (رأسمال) ما كلو قايم من (مافيش) !! ومن (دقنو) وفتتلو – مواصلة- عليك أمان الله عشان شركة (الضل) دى سايق ليهو عربيه (إستثمار) آخر موديل!!

يخاف من ضلو :
ما أن جلس (عثمان) على مكتبه فى (المصلحه) فى صباح ذلك اليوم حتى أخذ يردد (معقوله بس) معقوله بس ... معقوله بس .. الشئ الذى جعل زميله (مصطفى) يسأله فى إستغراب :
- شنو مما جيت شابكنا معقوله يس .. معقوله بس ؟؟ هو شنو الما معقول؟؟
- (يفتح يديه علامة الإستغراب) : معقوله بس ؟؟
- يا (عثمان) ياخى إستهدى بالله وورينا الحاصل
- والله البلد دى وصلت مرحله خطيره خلاص؟
- كيف؟؟
- إتصور ياخى الواحد بقى يخاف من ضلو ؟
- ما فاهم
- يا خى دى عاوزه ليها فهم .؟؟ تكون واقف فى أمانت الله و(ضلك قدامك) بس كان جا زول (بالغلط) وقف فيهو سااكت يجووك ناس (مباحث الضل) وهاك يا أسئله .. إنت الزول ده بتعرفو؟؟ إنت مأجر ليهو؟ إنت عندك (رخصة) ؟؟
- وهسع الواحد لو ما إتكلم معاهم وقال ليهم أعملو العاوزين تعملوهو؟؟
- إنت بتلعب يا زول؟؟ دى مبااااحث تعرف شنو مباحث ؟؟ والله يودوك (النيابه) بتاعت شركة (يستظلون) تانى تفتش (للبظلك) ما تلقاهو !!
- هو الشركات عندها (نيابات) براها
- يا بوى البلد دى بقت أى حاجه فيها كل شئ فيها براهو ما شايفا بقت زي (السلطه)
كيف؟؟
- والله كلامك صاح يومداك لقينا لينا واحد لابس (مبرقع) إتغالطنا يكون شغال فى ياتو (سلاح) القال ليك يكون فى (المظلات) والقال ليك يكون فى (المدفعية) والقال ليك يكون (سجون) والقال ليك يكون (إستخبارات) والقال ليك (حركة شعبية) والقال ليك شنو ما بعرف وفى الأخير طلع (طالب) فى الثانوى العالى !!!
- والله فعلاً الواحد بقى يخاف من (ضلو) !!

العريس مالو؟
بثينه تجلس فى (البرنده) أمام (المطبخ) تورق فى (خدرا) وعلى السرير المقابل لها تجلس إبنتها (صفاء) :
- يا بتى هسع العريس ده مالو ؟؟عيبيهو ايا؟ والله ضلو (ماهل ووسيع) ولا ضل (حيطه) عليكى أمان الله يقعدو فيهو (نفرين)
- لكن يا يمه دى شغلانه دى؟؟
- مالا والله شغلانة السرور – تلتفت إلى إبنتها – هو إنتى قايلاهو واقف على ( إيجار ضلو) بس؟
- يعنى نان قاعد يعمل شنو؟؟
- لا لا ده ود (كسيب) وطور شغلو .. أولن بالتبادى رابط ليهو فى ضهرو (بنبرين) للزباين وتانى حاجه مالى ليك جيوبو (كروت شحن) وسجائر و..
- (فى ضيق) وشنو كمان يمه؟؟
- وشايل ليهو حفاظة مويه بااارده – مواصله – والله وبالله قالو ليكى البدخلو فى اليوم (هايس) ما بدخلو !!
- يا أمى ما عايزاهو .. ما عايزاهو مش كان (هايس) كان (حافله روزا) ما دايراهو
- مالو هو الشغل يا بتى حرام؟؟
- يا أمى ما حرام لكن هسع قولى عاوزين نسافر بره فى (الباسبورت) بتاعو فى حتت (المهنه) يكتبو شنو؟
- ما يكتبو اليكتبوهو إن شاء الله يكتبو (مستثمر) !!

أكل عيش :
بينما كان حاج (سليمان) يحمل (خرطوش) المويه خارجاً من منزله ليقوم برش (ضل البيت) فى صباح ذلك اليوم إستوقفته (زوجته) قائله :

- اليوم كلو يا راجل شايل خرطوشك فى الشمس الحارة دى وترشرش .. وبعدين المويه دى ذاااتا ما بى قروش إنت ما شايف (جمرة المويه) الركبوها دى؟؟
- ما إحتمال (إيجار الضل) يغطى !!
- يغطى شنو؟؟ من (زباينك ) يعنى وإلا من(زباينك) ؟؟ هسع كان فى لزوم (ترخص) ضل بيتك ده وتخسر ليكا قروش فى الفاضى؟
- ما قلنا نأجروا كان نزيد (ميه) المعاش دى شويه؟

- أها الزبائن وينهم .. كل يوم من صباحت الله بالخير خاتى كرسيك بره فى الشمس الحاره دى وقاعد ؟
- ده كلو من جارنا (مختار) ده ؟؟
- مالو كمان (مختار) عمل ليكا شنو؟
- إتصورى شافنى قاعد أأجر (الساعه) بى (ألفين) قام عمل (الساعه) بى ألف .. ومش كده كمان عمل معاها خدمات
- خدمات زي شنو يعنى؟
- جاب ليهو (كراسى) و(بنابر) ومويه بارده وكمان قام (طول) حيطت البيت عشان (الضل) يكون (ماهل)
- وإنت مالك ما تعمل ذيو ؟
- أعمل ذيو من وين أنا عندى قروش؟ ده عندو (ولدو) مغترب قاعد يرسل ليهو
- أقول ليك (خت) المسجل بتاعك ده فى (الضل) وشغل ليك (أغانى) كان الزبائن يخلوهو ويجوك
- حليلك يا حاجه – يكلم نفسو- (قالت أيه أغانى) !!
- شنو مالو ما فكره كويسه؟
- يا (حاجه) أغانى شنو وكويسة شنو؟؟ (مختار) ده جاب ليهم (دش) ربطو ليهم فى (الضل) !!!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عنوان المقال : ( خطوبة زهير )

العدد الأسبوعى - صحيفة السودانى
الجمعة الموافق 9 مارس 2007م

فى خضم (الحركات المسلحة) والإتفاقيات (الثنائية) و(القرارات الدولية) و(البلع) و(اللغف) والتمكين و(الشنو ما بعرف داك) هل فطن مسؤول واحد لما يعترى حياتنا (الإجتماعية) من أوجاع وآلام وإشكاليات ؟؟؟ هل نظر مسؤول واحد لمشكلات مثل (البطالة) و(العنوسة) ؟؟ لو أننا الآن قمنا- فرضاً- بسؤال السيد (والى ولاية الخرطوم) عن عدد (البيض والفراخ !!) فى ولايته لأعطانا الإجابه (من رأسه) فى الحال ولكن ماذا لو سألناه عن عدد (البنات) اللواتى تجاوزن سن (الثلاثين) وهن دون (زواج) هل تراه يخرج (اللابتوب) ليعطينا إجابة دقيقة ؟؟ لا أظن (فسعادة الوالى ) يركز على الإستثمار ولا يخفى إنشغاله (بالبيزنس مما كان صغير) – أو كما قال - وهكذا هو شأن (البقية) ... عموما فقد بلغ السيل الزبى وإنعكست الآية وصارت (البنات) من فرط (غلهن) هن من يخطبون الأولاد الذين إستسلموا (للعطاله) فهذا (زهير) يجلس فى حجرته يستمع إلى (فنانه المفضل) وهو فى حالة إسترخاء بينما تدخل والدته عليه فجأة مخاطبة إياه :
- يا ولدى والله عاوزه أكلمك فى موضوع
-(وهو خايف) : خير يا أمى
- يا (زهير) يا ولدى إنت طبعا كبرت و(إحلويت) وما شاء الله عليك والبنات كلهن يتمنوك (تصمت قليلا) أها (نفيسة) جارتنا دى عاوزاك لى بتها (سوسن)
يقوم زهير بخفض رأسة حياء وينظر إلى الأرض وهو يدلك على (شنبه) بأصبعيه ثم يقول :
- الرأى رأيك والشورة شورتك يا أمى
- أنا بى صراحة يا ولدى ما شايفة فى البت أى شئ .. ما شاء الله محترمة ووظيفتا ما بطالة ومرتبا كويس ومن البيت للمسجد ومن المسجد للبيت ولا عندها (شلل) بتساهر معاها ولا بتدخن ولا بتمشى (ميز) البنات
- لكن يمة بس هى شافتنى وين ؟؟
- شنو شافتك وين ؟ ما كل يوم وإنت جاى من الجامعة هى بتكون منتظراك فى المحطة عشان تعاين ليك
- وعرفت إنى ما (مخطوب) ولا (مرتبط) كيف ؟؟
- سألت عنك وقالو ليها الولد ده لا بتاع (نيتكافيهات) ولا بتاع (صياعة) وما بطلع إلا مع (أبوهو) وهسع يا (زهير) يا ولدى (البت) دى وأهلها جاين يوم الخميس الفى وشنا ده عشان يشوفوك
- طيب يمة (أبوى) رأيو شنو فى الموضوع ده ؟؟
- أبوك كمان عندو رأى ؟؟؟ هو فاضى من لعب (الضمنه) وشراب القهوة و(الشيشة)؟؟
- (بعد شوية تفكير) : خلاص يمه الإنتى تشوفيهو يحصل
بعد أن خرجت والدة (زهير) من (الغرفة) نط (زهير) من السرير وإتجه صوب (المراية) المعلقة على الحائط وأخد ليهو (لفة لفتين) ينظر فى إعجاب إلى قوامه (الممشوق ) وهو يموج بيده على (شعرة) ثم يدلك على (شنبه) وهو (يشيل نفس عميق) ويقول :
- أخيراً الواحد ح ينفك من (البورة) دى

يوم الخميس :
بدأت الترتيبات لخطوبة (زهير) من يوم (الأربعاء) حيث قام (زهير) بالذهاب يرافقه صديق عمرة(هانى) إلى صالون (الحلاقة) حيث قام بحلاقه شعر رأسه (آخر موضه) بعد أن قام (بصبغته) ولم ينس أن يطلب من (الحلاق) أن يزين له (حواجبه) على خفيف وأن يشيل له (بالفتله) شعر (الوجه) ولم ينس (زهير) أيضاً أن (يغشى) سوق (سعد قشرة) لشراء الملابس و(الحذاء) التى سوف يرتديها (لما يجو الجماعة) .
عند عودته من هذا المشوار وجد (زهير) البيت مقلوب رأساً على عقب حيث قام بقية إخوانه (بدك ) المحاضرات فى الجامعة والتفرغ لنظافة وترتيب المنزل إستعدادا لقدوم أهل (الخطيبه) بينما ذهب الباقون إلى السوق لشراء (الفواكه) والجاتوهات) و(الحلاوة) والحاجة البارده لتقديمها للضيوف .
صباح (الخميس) كان البيت جاهزاً لإستقبال الضيوف وكان (زهير) أكثر (جاهزية) وهو يجلس داخل غرفته مع أصدقائه من أفراد (شلة الجامعة) وبين الحين والحين يذهب وينظر للمرآة للتأكد من (شياكته) وشكل التسريحة والحلاقه (الجديدة) وسط (تعليقات) أصدقائه !!
بمجرد سماع صوت وقوف (العربات) فى الخارج هتف جميع من كان بالمنزل :
- ديل الجماعة وصلوا... الجماعة جو .. دق الجرس فذهبت (والده) زهير تفتح الباب وهى ترحب بالضيوف الذين جاءوا لخطوبه (زهير) وقامت بإجلاسهم فى الصالون المعد سلفاً لإستقبالهم حيث وضعت باقات الزهور وأوانى الفاكهه و(شيالات) الحلاوة والبسكويت كان فى إستقبال الضيوف بالإضافة إلى والدة زهير (عماته) بدريه وحسنية إضافة إلى خالته (سميرة) وجارتهم (سعاد).
جلس الجميع وهم يتبادلون كلمات الترحيب والمجاملة التى بعد أن توقفت ساد (صمت) إستمر لدقائق لم يكسرة سوى صوت كبيرة (الوفد الخاطب) والتى يبدو أنها (عمة الفتاة) :
- (تتنحنح وتطلع من الكرسى شوية) : والله يا جماعة أنحنا جاينكم فى خير – صمت – والله فى الحقيقة ما سمعنا عنكم إلا كل شئ كويس وبدون مقدمات كتيره كده يعنى أنحنا جايين نطلب إيد ولدكم (زهير) لى بتنا (سوسن) دى (وتشير إليها) ومافى مانع تسألو مننا ومن بتنا وتتأكدو من أى حاجه عاوزنها –مواصلة- بالمناسبة دى حقو (نتعارف) أنا (عزيزة) عمة (سوسن) الجايين (نخطب) ليها ولدكم ودييك ذاتا (سوسن) الخطيبه واليمينى دى (نفيسه) أم (سوسن) طبعا جارتكم وبتعرفوها – تواصل- والشمالى دى (بشرية) خالة (سوسن) الكبيره (ثم تشيربيدها) والقاعده هناك دى أختى أنا (فوزية) يعنى عمة (سوسن)
وبعد أن قامت (والدة) زهير بتعريف (الفريق الآخر) إستعدلت فى جلستها وقامت بمخاطبة (عزيزة) :
- وإنتو أصلكم ياختى من وين ؟؟
- والله فى الحقيقه نحنا أساسا (رتيناب) من قرية (الرتينه بقت) لكن أهلنا جو العاصمة دى (للتجارة) من بدرى
-(فى إندهاش) : و(الرتينه بقت) دى وين ؟
-(فى إستنكار) أجى يا بت أمى عاد فى زول ما بعرف (الرتينه بقت) ؟؟
- لا أنا بقصد يعنى مكانا وين؟؟
- شفتى بعد (الزول) يفوت (الرتينه أبت تبق) ويعدى (الرتينه شلعوها) يلاقى (الرتينه بقت) طوالى فى وشو (والدة زهير تضع قطعة الحلاوة التى كانت تمسك بها على الطاولة) : والله يا جماعة فى الحقيقة شرفتونا كتير .. ثم (تهمس) فى أذن إبنها الصغير (أيمن)
- أمشى كلم أخوك (زهير) قول ليهو جيب (العصير) للضيوف
خرج أيمن من (الصالون) حيث يجلس (الضيوف) ودخل حيث وجد بقية (أخوانه) الذين كانو ينتظرون بالداخل
- أها خطيبة (زهير) شكلها شنو؟؟ سمحة؟؟
- والله سمحة جنس سماحة طويييله وصفرااا وشعرا لحدت هنا !!
- (أخ زهير الأكبر وهو يرفع يديه للسماء) : يا رب زي ما (خارجت) زهير (تخارجنى) وتجيب ليا (عروس) زي (عروسو) دى !!
دخل (أيمن) إلى المطبخ حيث يقف (زهير) وهو فى كامل أناقته (يساعد) والده وهو يقوم بوضع (العصير) على (الصوانى) :
- يا (زهير) أمى قالت ليك تعال جيب (العصير) عشان (العروس) تشوفك
- (والد زهير وهو يربت على كتفه ) : يلا شيل (الصينية) وبلاش (خجل) خلى العروس تشوفك
يحمل (زهير) الصينية فى (إستحياء) بينما تصدر (الكبابى) صوتاً من أثر (الرجفة) المصطنعه
- الس سسس سلاااام عليكم
قالها زهير (متلعثماً) وهو يقوم بوضع (صينية العصير) على (التربيزه) ويبدأ فى مصافحة الجميع منتهيا بـ(سوسن) التى وقفت ترد السلام وهى تصطنع إبتسامة عريضة وتنظر إلى (زهير) نظرة إعجاب متفحصة جعلت (زهير) ينظر إلى الأرض فى إسنحياء ثم فى سرعة يتجه إلى الداخل
- هى ماشى وين يا (زهير) ما تجى تقعد مع الناس ديل
- (فى تلعثم) : ما بس أصلو ..
- أصلو شنو وبس شنو أمشى أقعد فى الكرسى الجنب (خطيبتك) داك
(زهير) يتجه نحو الكرسى الذى أشارت إليه (والدته) فى إستحياء شديد ثم يجلس وهو يطرق إلى الأرض ويضع يديه على ركبتيه (كما فى صور ناس زمان) .. الجميع فى هذه اللحظة ينظرون إلى الخطيبين ولسان حالهم يقول :
- بالله شوفهم لايقين على بعض كيف ؟؟
حتى تخرج (سوسن) خطيبها من صمته وتقوم بتلطيف (الجو) مدت يدها نحو (صينية العصير) وراحت تسأله :
- أحلى العصير (الاحمر) وإلا (الأصفر) ؟؟
- يرد (زهير) والحمرة تكسو (خدوده) : كلهم حلوين
- أكيد يكونوا (حلوين) لأنو إنت (العملتهم)
لم يتحمل (زهير) كلمات (الغزل) المغلفة إرتجفت أوصاله وقام مسرعاً متجها إلى الداخل حيث وجد بقية (أخوانه) فى إنتظارة يسألونه :
- أها لقيت شكلها كيف ؟؟
- عجبتك؟؟
- طويله وإلا قصيرة؟؟
- صفراء ولا خدرا ؟؟؟
بينما كان (أخوان زهير) يطرحون عليه هذه النوعية من الأسئلة خرج (والده) من المطبخ وهو منفرج الأسارير وراح يسأله ذات السؤال :
- أها إن شاء الله تكون (الخطيبه) عجبتك ؟؟
إرتبك (زهير) وقال فى صوت خفيض :
- والله يا بوى (حلوة) ثم (بإرتباك) ما بطاله يعنى
-(والد زهير وهو يضمه إليه) : ربنا يا ولدى يتمم ليكا على خير ... والله لو ما خايف أزعج (ناس الحله) ديل كان أديتكم (زغروده) كبيييرة !!
فى هذه الأثناء تحضر عوضية (أخت زهير الكبيرة) والتى تعمل (مفتشة) فى أحدى الوزارات وكان قد تم إخفاء أمر الخطوبه عنها لصرامتها وجديتها
- شنو البيت الليلة مقلوب كده؟
- (يرد والدها) : خفضى صوتك الناس ديل ما يسمعوك
- ناس منو كمان ديل الما يسمعونى
- بقول ليكى إتكلمى بالراحه عشان فى (بت) جوه جات تخطب (زهير) أخوك
- (فى حده وصرامه) : وشافتو وين عشان تجى تخطبو؟ والله شباب آخر زمن !!
- فيها شنو يعنى لامن تجى تخطبو؟؟
- فيها ألف حاجه .. هو بس معقول يكونو ما طلعو ونزلو سوا ؟؟ أنا (زهير) ده بعرفو كويس عامل ليا فيها (مسكين) وهسع يعمل ليك فيها ما شافا قبل كده !!
قام (الوالد) بتهدئة (عوضية) وأوضح لها بان المسأله عادية وأصلو (الزواج) بيبدأ (بالخطوبه) وإنو (أخوها زهير) مثال للعفه والأدب والأخلاق وإنو (البت سوسن) بس شافتو مرة فى (المحطه) ماشى الجامعه وقام (عجبا) وإنو المساله ما كان فيها (طلوع ونزول) وكافتيريات وحدائق ومنتزهات .
- أها يا جماعة (الفاتحة)
قالتها (عزيزة) عمة (سوسن) ورئيسة الوفد الذى جاء لخطوبة (زهير) .. شال الجميع (الفاتحه) متمنين أن يبارك الله فى الزوجين القادمين .. هب الجميع واقفين يودعون بعضهم البعض خرجوا إلى الشارع حيث كانت تقف عربة (سوسن) والتى إنطلقت بينما دخل الجميع (ينظمون) الصالون ويعيدون البيت كما كان عليه .
دخل (زهير) إلى غرفته خائفاً متحاشياً أن (تستجوبه) عوضية وما أن دخل إلى الغرفة حتى إتصل به صديق عمره (هانى) على الموبايل :
- أها كيف؟
- والله ما تقول ليا ... (الحكاية) ما مشت عليهم ... إتخيل يا (هانى) الناس دى كلها مفتكرانا ما بنعرف بعض
- أنا ما عااارفك شديد ولضيض وح تعمل للموضوع (إخراج) كويس
- (بعد صمت) : والله بس خائف
- أها تانى خايف من شنو؟؟
- خائف (عوضية) دى (تزرزرنى)
- (تزرزرك) شنو يا (زهير) أنا (أبوى) قال ليا هى ذاتا جايه تخطب (صديق) أخوى بعد يومين تلاته ... والله قالو ليكا كل يوم ماشا ليهو فى المكتب واليوم كلو ماسكين (الموبايل) يتونسو

فترة الخطوبة:
وبدأت فترة الخطوبه .. وكانت أول زيارة (معلنه) لسوسن حيث قام (زهير) بترتيب (الصالون) وتجهيز البارد والشاى والجاتوة .. جاءت (سوسن) وهى تحمل فى يدها (كيسين) أحدهما صغير وانيق إتضح فيما بعد ان به موبايل (الشيطان) جديد كرت مع (شريحة) بينما كان الآخر به (علبة ماكنتوش) .. قامت والدة (زهير) بإستقبال (سوسن) فى صالون المنزل ووجدتها فرصة للإنفراد بها والدردشة معها فى محاولة (لتقييمها) ومعرفة ميولها وطباعها ثم بعد أن وجهت لها ما عن لها من أسئلة وتحدثت معها فى كل ما خطر لها من مواضيع
- كدى اننادى ليكى (زهير)
دخلت (والده زهير) لمناداته ولم تنس أن تنادى على (ريم) شقيقة (زهير) الصغرى وتهمس فى اذنها :
- تمشى يا ريم تقعدى معاهم فى الصالون ما تفارقيهم شبر ... فهمتى؟؟
بوجود (المراقب الدائم) ريم تقلصت زيارات (سوسن) إلى المنزل وتم إستبدالها بكافتيريا الجامعة التى شهدت بداية العلاقة يوم أن جاءت (سوسن) لزيارة صديقتها (نوال) التى تعمل (أمينة مكتبة) الكلية التى يدرس بها (زهير) ووجدته يتصفح كتاباً داخل (المكتبه) فأعجبها مظهره ووسامته وقررت فى قرارة نفسها أن تتقدم (لطلب يده) بعد أن تتعرف عليه جيدا وقد كان .
لم يكن إهداء (سوسن) لزهير (موبايل بكاميرا مع شريحتة) فى زيارتها تلك أمراً جزافياً فها هو (زهير) منذ أن يعود من الجامعه وهو يضع (سماعة الموبايل) على أذنيه وهاك يا (كلام دقاق) لا يكاد الواقف بجانبه يسمعه .. كل الليل وحتى الساعات الأولى للصباح و(زهير) يتأبط (الوساده) فى غرفته المغلقه ويغرق فى حديث (ناعم معسول) تتخلله بعض الضحكات وقليل من (الآهات) وشوية (صور) !! وقد كانت (سوسن) كلما إنتهى (رصيد زهير) تقوم بعملية (تحويل رصيد) له حتى لا ينقطع هذا (الخط الساخن) الجميل ..
سد المال كم ؟
وقف (زهير) أمام والدته فى (الصاله) بعد أن فرغت من مشاهدة (المسلسل) ثم قال لها وهو ينظر إلى الأرض فى إستحياء:
- يا أمى الجماعة ديل جايين يوم الخميس البعد الجاى جايبين الشيله وسد المال
- أهلا بيهم ومرحب – ثم وهى تخفض صوتها- أها (سوسن) ما قالت ليك ح تسد مالك كم؟
- والله يمة ما عارف لكن ..
- لكن شنو؟؟ قالت ليكا وما عاوز تورينى؟؟
- لا يعنى إنتى عارفه (سوسن) دى موظفه وقدر حالها وخريجه جديده و ..
- وشنو ؟؟ عاوز تعمل ليا (محامى)؟؟
- لا يعنى بس يعنى
- أها (المهر) ده خليناهو ح تجيب ليك الشيله كم كم ؟؟
- والله يمه الشئ الأنا عارفو إنو الشيلة دى رسلتها ليها واحده صاحبتا من (الأمارات)
-(تنهره) : أنا يا ولد ما سألتك جابوها من وين ؟ أنا سألتك هى كم كم
-(وهو يتلعثم) : سته ... سته
-(فى تهكم وإذدراء) : قلت كم كم ..؟؟ سته .. سته؟؟ والله ياهو ده الفضل أنا (ولدى) يجيبو ليهو سته سته
- ومالم السته سته يا أمى؟؟
-(وهى تشير بيدها) : (عمار) ود جيرانكم ديل ما بتعرفو؟؟ البت العرستو دى الشغالا ليها فى (محل إتصالات) دى جابت ليهو إطناشر إطناشر
- لكن يا أمى إحتمال شالت ليها (سلفيه) ؟؟
- تشيل ليها سلفيه أصلها شغالا فى (البنك الزراعى) ما بتاعت إتصالات
-(يتصنع الحردان) : شوفى يا أمى كل زول ومقدرتو و(سوسن) الح تعملو ده مقدرتا يا تقبلو بيهو كده يا أنا ذاتى عرس ما دايرو
-(تجر واطى) : أنا بس يا ولدى قصدى إنها تقيمك وتفتح وشنا قدام الناس

الشيله وسد المال :
كان يوما مشهودا فى منزل (سوسن) حيث جلس (إخوانها) يقومون بتزويق (الأوراق النقدية) فى اشكال (حلزونيه) وأخرى (دائرية) ويربطونها مستخدمين أنواعاً من أشرطة (الهدايا) الذهبية بينما إنهمك (أولاد عمها وعماتها) وأولاد (خالها وخالاتها) فى مساعدة (الطباخين) وملء (قيزان) الأكل بينما كان (الرجال) فى الصالون (يتعازمون) فى أيهم سوف يذهب مع (الشيله) وكل واحد فيهم عاوز يعمل فيها تقيل خوفا من أن يقال إنه قد ذهب مع الشيله من أجل (فتيل الريحة) أو (العمة) أو (الشال) الذى جرى العرف أن يقدم فى مثل هذه المناسبة لمن يحضرو مع (الشيلة) !! .
تحركت حافلة (مستفه) من (الرجال) أقرباء وجيران (أسرة سوسن) نحو منزل (زهير) الذى بدا فى أبهى حله بعد أن تم (ضربو جير) من الخارج .. ما أن توقفت الحافلة والبوكس الهايلوكس الذى كان يحمل (الصفائح والكراتين والجوالات وقيزان الأكل) حتى إنطلقت الزغاريد من منزل (زهير) حيث وقف (أعمامه وأخواله ) فى مقدمة المستقبلين .
بعد أن تم إنزال (الشيلة) و(حاجات الأكل) وتقديم (وجبة الفطور) لأهل (العروس) غادروا بعد أن أكدت (عزيزة) عمة (سوسن) لوالدة (زهير) بأن (العرس) ح يكون بعد (شهرين) وما أن غادرت (الحافلة) حتى هجم (أصدقاء) وأقارب وأخوان (زهير) على (الشيلة) يتفرجون على محتوياتها
- والله (عروسك) دى ذوقا رهييييب .. بالله شوف (البنطلون) ده ... وإلا أقول ليك شوف (القميص) ده
- والله شيله ما حصلت سته سته لكن تجنن
- شوف بالله حتى (الشرابات) طقم وسته سته
- شرابات شنو؟ كدى شوفو (الكرفتات) دى راقية وجميله كيف
المعسكر :
تم تسليم إدارة الجامعه خطاب (تجميد) للطالب (زهير محمد على) نسبة لزواجه المزمع إقامته بعد (شهرين) ومن ثم تم إخضاع (زهير) لنظام تغذيه يتبع فى مثل هذه الحالات يعتمد على (النشويات) من (موص) و(مديده حلبه) حتى (يفرهد) شوية مع التوجيه (الصارم) بعدم الخروج من (المنزل) إلا للخياط الذى سوف يقوم (بخياطه) بدلة (الزفاف)
وقد وجدت (سوسن) و(زهير) فى الأخيرة هذه (فرصة) للتلاقى وكسر أبواب هذا (المعسكر) القاسى
- ماشين وين؟
- ماشين الترزى عشان بدلة الزفاف
- جايين من وين
- جايين من الترزى عشان بدلة الزفاف
وتم الزواج :
تمت مراسم (العقد) والزواج وبدأ زهير (فى شريط الفيديو) وقد ضاقت عليه (بدلة الزفاف) بعد أن اسرف فى تناول (الموص) ومديده الحلبه فى ذلك (المعسكر المقفول) .. بعد الحفل مباشرة أتجه الركب إلى المطار حيث قامت (سوسن) بالحجز على أحدى خطوط الطيران السياحية لقضاء شهر العسل وقد كان فى وداع (زهير) إضافة إلى افراد اسرته أصدقائه المقربين وعلى راسهم (هانى) الذى كان برفقة (زهير) يودعه حتى عبر (كاونتر الجوازات) ودخل إلى منطقة المسافرين وهو يوصيه قائلاً :
- ما تنسى زي ما قلت ليك خليك (تقيل)

مبرووك :
عاد (زهير وسوسن) بعد أن قاما بقضاء شهر عسل (إنما أيه) نزلت سوسن إلى (شغلها) بينما جلس (زهير) بالمنزل يشاهد فى القنوات الفضائية ويستقبل فى مكالمات (سوسن) التى لا تنتهى والتى تجريها معه من مكان العمل .. سئم (زهير) من الجلوس وحيدا فى إنتظار عودة (سوسن) لا سيما وأنه لم (يهضم) جيران وأقرباء سوسن
- شوفى يا سوسن والله أنا (مليت ) هنا وقاعد براى زي الشيطان لحدت إنتى ما تجى من الشغل
- ما تعمل ليكا علاقات مع ناس الحلة ديل
- والله ناس حلتكم دى (فارغين) ساكت وما نزلوا ليا من (حلقى) جنهم (قطيعة) ولخبطه وونستهم كلها كورة وسياسة !!
- وعاوزنى أعمل ليك شنو يعنى؟؟
- عاوزك الصباح وإنتى ماشة الشغل تودينى (ناس أبوى) وإنتى راجعه تغشينى تجيبينى
- ما مشكلة يا (حبيبى) من بكرة نعمل كده
إستمر الحال ( قريب سنه) سوسن ماشة الشغل توصل (زهير) ناس ابوهو .. (سوسن) جاية من الشغل تغشى (زهير) تجيبو إلى أن جاء يوم قامت فيه (سوسن) كالعاده بتوصيل (زهير) إلى (بيت ناس أبوهو) لكنها بعد أن ذهبت بدأ الإعياء على (زهير) والذى تمثل فى (إستفراغ) وطمام لاحظه والده الذى خاطبه قائلاً :
- لازم نمشى نحلل ليك
- (وهو يحاول الإستفراغ) : لا حاجه بسيطه
- قلت ليك لازم نمشى نحلل ليك قوم البس هدومك دى
قام والد (زهير) بتسليم (العينات) لـ(فنى المعمل) والذى طلب منه الإنتظار ريثماتظهر نتيجة (التحليل) بينما كان (زهير) فى تلك الأثناء يجلس على(كرسى) فى صالة المعمل وقد وضع أمامه(سلة النفايات) تحسباً لأى (إستفراغ) ، بعد حوالى ربع الساعة أطل (فنى المعمل) على نافذة تسليم (نتائج التحاليل) وهو متهلل الوجه مخاطباً والد (زهير) :
- مبروك يا حاج ..... النتيجه Positive
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عنوان المقال : ( الشاشة في خدمة الشعب !!! )


كانت هنالك (شاشة تلفزيونية) إعلانية مقاس (ألف وميتين بوصة) قد نصبت عند (صينية) تفتح على (خمسة شوارع) و(كبري).. كثرت حوادث (العربات) نسبة لانشغال (السائقين) بالنظر إلى ما تبثه هذه الشاشة (المشعة) من صور (تلفزيونية متحركة) و(فيديو كليبات إعلانية) فاْرتفعت أصوات الاحتجاج على (هذا العبث) بأرواح المواطنين وتوالت وفود المواطنين على اعتاب المسؤولين وكتب كاتب (فايق ورايق) وما عندو شغله ولا مشغله (وعاوز يضيع وكتو) في هذه المساحة من قبل ينبه إلى ضرورة إزالة هذه (الشاشة) لأنو ما معقول (الزول يسوق ويشوف فى آن واحد) فى هذا التقاطع الخطر علماً بأن تحدث السائق فى الموبايل (لاحظ كلام مش شوف!!) يعد خطراً فى الطريق و(مخالفة إيصالا مضمون). لكن على الرغم من أن الموضوع هام وgenuine ويتعلق بحياة وأرواح (الشعب الفضل) إلا أن المسؤولين (صهينو) ولم يعيروا المسألة اهتماما ولكن أخيراً أثبتت الأيام أنهم كانوا (بايتين ليهم فوق راي) وأنهم مسؤولون بحق وحقيقة ولم يجهلوا الموضوع كما تبادر الى أذهاننا (الوحشة) لأنهم كانوا يعملون ليل ونهار ويخططون لمعالجهة الآثار السلبية لوجود هذه (الشاشة) فى ذلك الموقع الخطر.

حيث شوهدت عدة شاحنات تفرغ حمولتها من مواد البناء قرب (الشاشة)، وبدأ العمل ثم جاء أحد كبار المسؤولين في موكب عظيم ووضع (الحجر الأساسي) ورفعت عند ذاك في المكان يافطة كتب عليها: (هنا يبنى المستشفى الوطني لمعالجة ضحايا الشاشة) وكما جاء على لسان المسؤول الذى قام بوضع حجر الأساس فإن وجود هذا المستشفى على بعد (أمتار) من (الشاشة) يوضح مدى اهتمام (الدولة) بإنقاذ حياة (ضحايا الشاشة)... وبقيت الشاشة على حالها.

ونامت قضية (الشاشة) بعض الوقت ثم استيقظت بعد أن استيقظ الإخوة المسؤولون فى (إدارة المرور) فقرروا إيقاف هذا العبث بأرواح المواطنين فقاموا بوضع (لافتة) تنبيه كبيرة على سور (الصينية) تقول: (عزيزي السائق من أجل سلامتك لا تنظر للشاشة) فأصبح بعدها ينظر (السائق) إلى لافتة (لا تنظر) ثم (ينظر ليرى) ثم يجد نفسه فى (الحوادث) الشئ الذى جعل عدد المطالبين (بإزالة الشاشة) يزداد خاصة بعد أن أصبحت (الشاشة) إضافة للإعلانات التجارية تبث (حلقات المسلسل اليومى) حيث يمكن (للسائقين) وهم يقودون (عرباتهم) معرفة مجريات أحداث (الحلقة قبل الأخيرة) من (مسلسل بكيزة وزغلول). لم تقف السلطات بعد ازدياد حوادث الشاشة مكتوفة الأيدى (كلا وحاشا) إذ كان لها رأي آخر لمعالجة الأمر حيث تقرر اتخاذ (آلية) جديدة فقامت بإرسال عدد من الخبراء والمهندسين يجوبون المكان ومعهم خرائط وملفات، وأدوات (مساحة) وما لبث أن تمت مباشرة العمل فى (الورشة الفنية الحديثة لإصلاح عربات ضحايا الشاشة) والتى مهمتها إراحة (الزبائن الضحايا) من (التلتله) والبهدله وما يكلفه (جر العربية) للمنطقة الصناعية من وقت ومال..... وبقيت (الشاشة) على حالها. وبسبب عرقلة السير على (صينية الشاشة) في أغلب الأوقات، واضطرار (السائقين والركاب) للتوقف عندها لوقت طويل فى أحيان كثيرة فقد خطر لأحد (الباعة الشطار) أن يضع (تلاجة حاجة باردة) بالقرب من (الشاشة) وحذا حذوه (بائع) آخر فأقام (كشكا) لبيع (الساندوتشات) الشئ الذى جعل بقية الباعة الآخرين يهرعون لموقع (الشاشة) فانتشرت أكشاك (الاتصالات) و(قدر ظروفك) و(سلطان الكيف) وطبالى (السجائر ومناديل الورق) وستات (الشاى) وبائعى (البطيخ) والفاكهة و(غاسلى العربات) الذين يمكن أن تترك لهم عربتك (لغسلها) بينما أنت تشاهد على (الشاشة) إحدى حلقات (المصارعة الحرة). وباتساع رقعة (سوق الشاشه) الذي تحول إلى ساحة من المشاحنات والمشاجرات الدائمة بين السائقين والراجلين والباعة أقام المسؤولون (مركزاً صغيراً للشرطه) خلف (الشاشة) حفاظاً على استتباب الأمن و(سلامة المواطنين) ريثما يتم بناء (سجن) خلف (المركز) لتوقيف (المشبوهين) و(النشالين) ومثيرى الشغب الذين يمتلئ بهم (السوق)... وبقيت الشاشة على حالها
وراجت بعد ذلك إشاعات وتناقلت الألسن أن (الدولة) قد طرحت الأرض التى عليها (سوق الشاشة) لبيعها في مزاد علني بعد أن أصبحت بفضل (الشاشة) موقعا استراتيجياً تسويقياً هاماً حيث قامت بمسحها وتقسيمها إلى متاجر ومعارض ومحال تجارية وذلك بأسعار (فلكية) تتناسب واسم المشروع وهو (مخطط سوق الشاشة النموذجى) وقد شوهد سماسرة بيع الأراضى يجوبون المكان فى زيارات ميدانية استعداداً لخوض (المزاد)!!

تمسك الباعة المتجولون وستات الشاى وأصحاب الطبالى والأكشاك بحقهم كمؤسسين (لسوق الشاشة) ورفضوا أن يتم (ترحيلهم) من الموقع دون منحهم تعويضاً مجزياً وقاموا بالتظاهر رافضين لقرار الترحيل الشئ الذى دعا (المسؤول الكبير) الذى قام بمخاطبة التظاهرة أن يطمئنهم قائلاً:

- يا جماعة الموقع الح نرحلكم ليهو ده موقع (أحسن) من ده ميت مرة .. لأنو (الشاشة) بتاعتو (بلازما) وحجمها (أكبر) من دى وكمان (ناصية) بتفتح فى (صينية) فيها سبعه شوارع رئيسية و(كبرى)!!!
- كسرة : شفتو كيف (الشاشة في خدمة الشعب)... الفضل!!!

elfatih.gabra@gmail.com

مجموعة جديدة 19 Wada3-12
ودعتكم الله ،،، لمن نتلاقى في موضوع جديد
مجموعة جديدة 19 Wada3-11


أحمد حيدوب
أحمد حيدوب
Admin

عدد المساهمات : 1635
تاريخ التسجيل : 06/04/2008
العمر : 55
الموقع : مكة المكرمة ـ السعودية

https://abudeleig.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى