ثَوْرَةُ جَوْف وَحَرْف
صفحة 1 من اصل 1
ثَوْرَةُ جَوْف وَحَرْف
ثَوْرَةُ جَوْف وَحَرْف .. !
نَحْنَ فِي زَمنٍ يَأبَى الصّفعَات .. وَ يَلهَث وَرَاءِ المُسَكنَاتِ ..
زَمَن الحَقِيقَة العَارَية الخَفية .. !
أَنَا أُفَكّر .. إذًا أَنَا مَوْجُوع .. !
نَتَلذّذ بَحَرقِ خَلايَا عَقُولِنَا .. وَهُم يَتَلذّذُون بَحَرقِ النَيكُوتِين وَأَجْسَادِ النّسَاءِ .. !
الفَارَق بَينَنا لَيْسَ بَكَبيرٍ .. ، فَقَط نَحُن نَحْرَق مَا نَملُك .. أم هُم فيَحرقُون مَا لا يَملكُون ..
وَالنّار وَاحَدة وَالنّتِيجَة وَاحَدة .. إحْترَاااقْ .. ! . !
أَدْخَنَة أَفْكَارنَا تَخْنُق رَئتِنَا .. أَمّا أَدْخَنتهُم تُزِيد الاحتراق .. !
فَأَعْلَم أَن مَنْ يُحْرَق فِي الفِكْرِ .. لا يَتَجَدّد ..
أَمّا مَنْ يُحْرَق فَوْق جَسَدِ النّسَاءِ .. يَتَجَدّد .. باستمرار .. !
فَمَا قِيمَة عَقُولنَا أَنْ لَم نَستَغلهَا .. ؟
صَدق مَن قَال " الجَاهلُون ، المَخدُوعون ، السطحيُون هُم السعداء وَحدهُم بينَنا .. ! " أوليفر "
وَ أَقُول أيضًا .. ، المُهَمّشُون ، السّاذَجُون ، العَاهَرُون ، الثرثَارُون سُعداء جَدًّا ..
أَمّا المُفكرُون ، الصَامتُون ، المَقهُورُون هُم التُعساء بَينهُم .. جدًّا !
الحَيَاة طَرفَان ، وَكُلّ طَرَف .. أَطراف تَشُدك وَأطرَاف تَشدهَا .. !
قَالُوا لِي : أَعْط الحَيَاة ظَهْرك تُعطِيك فَمّها ، وَجهَها ، أُذُنها ..
وَإلَى الأَن أُحاول أن أَسْتدِير ، فالاستدَارة لها إِنحنَاء ، سقُوط ، تنازُل .. !
وَقانُون الإِنحناء لديّ مُنعدم تمامًا ، أستأصل مِن خَلايا جَسدي .. !
أَيهُما أُفاضِل .. مُواجَهة دَامية بفكرٍ وَمبدأ .. أم إسْتدَارة خَانَعة بَلا فكرٍ وَلا مَبدأ .. ؟
أَم كَما يَفعل السّاسَة .. التّرنح بَلا خَسَارة وَلا فَشل .. وَ نجاحهم فَقط يَكُون خَسَارَة .. لَنَا !
لَيْسَ مَعنَى النّجَاح .. هُو خَسَارَة الأَخَر ..
ثَمرة النّجاح لَيست فَقط ذَات فَرع وَاحد .. !
لَن أَنحن لكِ يَا حياة .. وَلن أُعطيكِ ظَهرِي .. سَأعطِيكِ وَجْهِي ، فِكري ، قَلمِي ..
فَشَقَاء الفِكْر .. خَيرٌ مِن رغدِ الإِنحنَاء .. !
كأننا طُفيليات وَكائِنَات مُتَرممَة عَلى الحَيَاةِ .. تَأبَى تَعُفنَنا فَتُحَاربنَا بإبادتنا .. !
أَعِيش فِي زمنٍ خَارِج عَني .. وَأنا خَارِج عَنه .. !
حُلم رَفضه الوَاقع .. وَ وَاقِع رَافَض أَن يَكُون حُلم .. ! هَه
لَمَاذا دَائمًا مُطَالبُون بَالأَحلامِ المَسْقُوفَة .. ؟
وَلِمَ لا يَعلُو السّقف لَينَال أَحلامَنا .. ؟
لَمَاذَا لا يَصْبح الزّمن كَأحلامِنَا .. يَتوَافَق مَعها لا هِي مَن تُحاول أَن تَتَوافق مَعه .. ؟
وَلِمَ دَائمَا مُطَالبُون بَالتّنازلِ ، التّضحية ، السّقُوط .. ؟ لِمَ
لَمَاذا دَائمًا مُطَالبُون أَن نَرَى حَدُودنَا فَقَط أَن لا نَتَعد حَدُودنَا ..
فَلِمَ لا تَتسع حُدودنَا لَرؤيَتنَا .. ؟
أَشعُر أَنّني أَعِيش فَوْق جَسَدِ الحَياةِ .. وَليس هِي مَن تعِيش فَوقِي .. بَقَدميّها .. !
وَلَكن رَئتِي مُختنقَة وَأنفاسِي مُحتضَرة .. !
لِمَ .. ؟
فَلْسَفَة حَيَاة :
أَبتسم فَي الليلةِ مَئاتِ المَراتِ .. وَفِي كُلّ مرةٍ .. لا أَسمَع لَها صَوتْ ..
فَهي إَبْتَسامَة بَلا حَياة مُجرّد سُخْرية مِن الحَياةِ برُمتِها .. !
(لا أَعْلَم حَقًا .. أَيْن نَحْنُ مِنْ الزّمَن .. وَأَيْن الزّمَن مَنَّا .. ؟)
هَكَذا نَحْنُ نَتَعَجّل الآتِي .. وَإِذ أَتى .. فَرَرنَا مَنْه ..
لَم أعُد أًحتَمل رُؤية العُري وَأَصمُت .. وَ رُؤية الأَفوَاه الصّاخبة بَلا هَويّة
وَأمُر بهدُوءٍ .. هُم يَروننَااا أَصابع لهُم .. ، أَصوَات لهُم .. ، صَدى فِكر لهُم ..
وظلّ لهُم .. وَنحن نُجِيد تَمْثِيلهُم فِي المَحافلِ ..
نحن مُمثلُون رائعُون .. لَيْس هُنّاك ثَوابَت سَوى فِي السّمَاء وَمَن فِيهَا ..
وَالأَرَض وَمَن أَسْفَلَهَا .. !
أمّا مَا فَوْق الأَرْضِ وَمَن عَلِيها .. فَهُم مُمثلُون رَائِعُون .. !
خَطِيئتِي فِي الحَيَاةِ أَنّنِي ارْتَكَبْت حَمَاقَة الفِكْر .. !
وَتَستَمَر الأَرْجُوحَة .. فِي الدَوَرَانِ .. فَمَا كُنْت تَتَمَنّاه أَمْس ..
أَصْبَح بَيْن يَدَيّكَ الآن .. ،
وَمَا بَيْنَ يَدَيّكَ الآن .. تَتَمَنّى أَن يَعُود .. لَتُصبَح كَمَا كُنْت الأَمْس .. !
أَلازَلنَا نَنتَظَر جُودو .. وَذَاك الأَعْمَى الذّي سَيُرِينَا الحَقِيقَة .. وَذَاك الأَخْرَس ..
الذّي سَيُحَدثَنَا عَنْ الحَقِيقَةِ .. ؟
لِمَ بَات الحَرُوف وَاحَدة .. ؟
أَهِي رَتَابة الوَاقع .. أَم جفَاف الحَبر .. ؟
إِلَى أَيْن ذَاهب بِنَا يَا قَدر .. ؟
إِلَى أَيْن ذَاهب بِنَا يَا جُنونِنَا .. ؟
لَم تُخلَق المَرأة لَلسَرِير فَقَط .. وَسَد الأَفْوَاهِ .. !
إِلَى كُلّ امْرَأة عَارَية : وَمَاذَا بَعْد .. ؟ ، إِلَى كُلّ رَجُلٍ عَارِي : كَفَى .. !.
المَرأة لَلرجُلِ فِي بَلَدِي :امَرأة كَالحذاءِ فِي قدمه ِ..
امَرأة كَجلدِ الرجُل لا تُفارقُه .. وَلا يُفَارقَها حًتّى بعدِ حَرقٍ .. مَن الدّرجةِ الثّالثةِ .. !
امَرأة كَالوسَادةِ لَه .. أَسْفل رَأسه .. وَخَلف عَقله .. مُجرّد وَسِيلة ، أدَاة فَقَط ..
امَرأة كَملابسِه يَرتدِيهَا .. فَقَط مُوضَة .. فَبها وَبُدونهَا سَيعِيش .. فَلم يَمُت أحدًا ..
لأنه يَجُول الحَيَاة عَاري .. !
امَرأة كَسِريرِه يَنعَس فَوقُه أَو أَسفَله .. فَقط وَعندما يَأتِي الصّباح ..
يَترُكهَا فِي مكَانِهَا .. ثُم يعُود فِي اللّيلِ وََلم يَتغير شَيء ..
امَرأة كَعينهِ ، فَمه ، قَلبه ، جَلده .. وَهُو العَاشَق ..وَهَذا نَادر جًدا .. جدًا !
المرأة فِي بلورتي :
المَرأة آلَة عَزْف مُذْهَلة .. فَقَط تُرِيد أصَابَع نَاعَمة .. لَيْسَت فَقَط لَلعَزفِ عَليهَا ..
وإخْرَاج ألْحَان .. بَل لَلحفَاظِ عَليهَا رَنّانَة .. قَوَية ، مُذهَلة.. ! "
الحَيَاة : صَفقَة خَاسَرَة .. !
الحُلُم : جَرِيمَة .. وَالقَدر لا يُسَاعد عَلى الجَرائمِ .. !
القَدَر : جَسدُ الوَاقع .. الخَشن غَالبًا دَائِمًا ..
القَهر : لُغة الحَياة .. الآن وَرُبّمَا غَدًا ..
الفَقْر : قَهْرٌ شَرَس ..
البُؤس : ذُلٌ وَيُتم ..
الحَقِيقَة : صَفْحَة بَيْضَاء .. كُتِبَت بحبرٍ سَرَيٍّ .. !
الوَجَع : شَرْخٌ يَزِيد مَع الزّمَنِ .. أَو يزِيدَه الزّمَن ..
فَلا تَتهمُونِي بَالعَبثِ ، الّلا مَنطق .. وَالتكْرَار ..
فَلَم يَعُد هُنّاك جَدِيد .. وَلا مَنْطَق .. !
فَوْق جَسَدِ الزّمَنِ :
آآآهٍ يَا زَمَن تَسخَر .. مِن حُمقنَا ..
آآآهٍ يَا زَمَن تَسخَر .. مِن أَمَانِينَا ، أَحْلامِنَا ..
وَآآآآآهٍ يَا أُمنَيَات و أَحْلام تذبُل .. قَبْل أَن نُجْنِي ثِمَار وَاقعهَا .. !
ودعتكم الله ،،، لمن نتلاقى في موضوع جديد
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى