المريخ والتاريخ

لاشك أن الصعود الى دور الستة عشر لدوري أبطال افريقيا لايمثل حد الطموح لفريق في قامة المريخ سبق له أن أذاق جماهيره وشعبه طعم البطولات القارية وزين جيد الوطن بالذهب فاصبح هذا هو سقف احلامه واحلام محبيه الذين يرون فيه ملامح البطل والفارس الذي يجيد النزال والقتال في الاحراش الافريقية شرقاً وغرباً وشمالاً وجنوباً كما يسجل له التاريخ.
ولكن ايضاً فان الصعود الى دور الستة عشر هو خطوة مهمة واساسية للوصول الى القمة ومن هنا يأخذ لقاء المريخ اليوم امام فريق الغزالة التشادي في اياب الدور الاول لدوري أبطال افريقيا يأخذ أهمية كبيرة والكل ينتظر الفرسان الحمر ولا اقول الشياطين كما كان يطلق عليهم ننتظرهم لحسم النتيجة مبكراً وباهداف مريحة تصعب مهمة المنافس تحسباً لمفاجآت كرة القدم ومفاجآت هذا الفريق بالذات التي فعلها في الدور التمهيدي امام باليسيا النيجيري .
المطلوب من لاعبي المريخ وهم يدخلون ملعب المباراة ان يضعوا في بالهم ان تعادل باليسيا مع الغزالة بهدف لكل في انجمينا لم يشفع له ويمنحه التأهل ونحن في زمن لم تعد الكرة تلعب مع اصحابها ولم يعد الجمهور مؤثراً خاصة مثل جمهورنا الذي يشجع فقط لحظة احراز الاهداف ويصمت في وقت الحاجة ويتحول كله الى مدربين و لا يسلم اللاعبون والمدرب من الاساءات .
من الغباء كما يقولون ان يعتقد لاعبو المريخ ومدربهم ان بطاقة التأهل في جيبهم بعد ان لاحظنا ان الكل يتحدث عن مباراة الستة عشر امام الترجي دون ان يضعوا في بالهم ان القدر قد يخبئ لهم مالم يحسبوا له ويواجه الترجي الغزالة او يسقط الترجي رغم تفوقه في مباراة الذهاب بارضه على فريق بالنجا البوركيني برباعية مقابل هدف ويكفي بالنجا الفوز بثلاثية بيضاء .
المطلوب الاداء الجاد من البداية وحتى النهاية وتقديم العرض المقنع والفوز المريح يكون دافعاً للفريق في بقية مشواره الصعب في بطولة هي الاقوى هذا الموسم من خلال ماقدمته الفرق في جولة الذهاب وكلها من العيار الثقيل وصاحبة تاريخ .