أضربني بي مسدسك ... فنان ام ارهابي؟!
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
أضربني بي مسدسك ... فنان ام ارهابي؟!
لكل من قلبه على البلد وتراثها، وكل مهتم بأمر الفن السوداني، وهو يشهد تراجعاً مخيفاً في مستوى التقديم والتذوق معا للغناء السوداني , فالفن شهد هبوطاً غير اضطراري
فالساحة صارت بحاجة ماسة لترتيب عاجل في ظل فوضى انتشار الاغنيات الهابطة.
وبالعودة لعهد الاغنية السودانية القديم نجد انها كانت في أوج عظمتها، خصوصا والساحة الفنية في ذلك الوقت، تشهد تنوعا واضحا بين مايقدم من اغنيات عاطفية ووطنية واجتماعية وفي الموهبة التي كانت تطغى في ذلك الوقت على الشعراء والملحنين الذين كانوا يراجعون مايقدمونه الف مرة قبل ان يستمع اليه المتلقي.
عدد من النقاد الفنيين اكدوا ان التردي الواضح الذي تشهده الأغنية السودانية له عدد من المسببات في مقدمتها ضعف الاشعار والقصائد التي اصبح يتغني بها الفنانون ونمطية الالحان وتشابه الفنانون في اطروحاتهم ورسالتهم الفنية حتي في (الصوت).
ويذهب معظمهم الي ان الغزو الثقافي والاجتماعي ايضا له دور مؤثر في تلك القضية التي وصفوها بالمعقدة.
بعض الفنانون الكبار المحوا ان التدهور الذي تشهده الاغنية في السنوات الاخيرة ماهو الانتاج طبيعي لما يعرف ب(الاغنية الشبابية) التي لاتوجد ضوابط تحكمها وتنسق انسيابها.
وضرب اولئك الفنانون المثل باغنيات معينة في مقدمتها اغنيات (الحرب) التي ظل المجتمع يصطدم بها في كل صباح والتي تجي غالبا علي شاكلة (قنبلة و اضربني بمسدسك) التي يؤديها بعض الفنانون الشباب، وابدي اولئك الفنانون دهشتهم لوصول الغناء لمرحلة يصبح التغني من خلالها للحرب والقتل ضربا من ضروب الابداع.
ولم يغفل بعض المهتمين بالشارع الفني قانون المصنفات الاخير الذي يقضي بمنع التغني وترديد اغنيات الغير, ووصفوا ذلك القانون بغير الفعال والدافع الحقيقي لإدمان الشباب على ترديد الاغنيات الركيكة التي لا صاحب لها منادين بضرورة إعادة النظر في ذلك القانون وسن قوانين جديدة تسهم في تقنين مهنة الفن قبل ان تصبح مهنة من لامهنة له.
وبعيداً عن الذكريات القديمة نجد ان تلك الاغنيات (الغريبة) أصبحت اليوم من أكثر الأغاني المطلوبة جداً خصوصاً لدى شريحة الشباب وهو ماقد ينبئ بكارثة حقيقية ان لم يتم استدراك الامر بصورة سريعة.
فالفن هو عاطفة واحساس حقيقي وليس أداة للترهيب والتخويف. وهو امر ينبغي النظر اليه بشكل جاد وسريع قبل ان يتحول الفنان الى قاتل انيق يغتال المتلقي برصاصات اغنياته الغريبة.
فالساحة صارت بحاجة ماسة لترتيب عاجل في ظل فوضى انتشار الاغنيات الهابطة.
وبالعودة لعهد الاغنية السودانية القديم نجد انها كانت في أوج عظمتها، خصوصا والساحة الفنية في ذلك الوقت، تشهد تنوعا واضحا بين مايقدم من اغنيات عاطفية ووطنية واجتماعية وفي الموهبة التي كانت تطغى في ذلك الوقت على الشعراء والملحنين الذين كانوا يراجعون مايقدمونه الف مرة قبل ان يستمع اليه المتلقي.
عدد من النقاد الفنيين اكدوا ان التردي الواضح الذي تشهده الأغنية السودانية له عدد من المسببات في مقدمتها ضعف الاشعار والقصائد التي اصبح يتغني بها الفنانون ونمطية الالحان وتشابه الفنانون في اطروحاتهم ورسالتهم الفنية حتي في (الصوت).
ويذهب معظمهم الي ان الغزو الثقافي والاجتماعي ايضا له دور مؤثر في تلك القضية التي وصفوها بالمعقدة.
بعض الفنانون الكبار المحوا ان التدهور الذي تشهده الاغنية في السنوات الاخيرة ماهو الانتاج طبيعي لما يعرف ب(الاغنية الشبابية) التي لاتوجد ضوابط تحكمها وتنسق انسيابها.
وضرب اولئك الفنانون المثل باغنيات معينة في مقدمتها اغنيات (الحرب) التي ظل المجتمع يصطدم بها في كل صباح والتي تجي غالبا علي شاكلة (قنبلة و اضربني بمسدسك) التي يؤديها بعض الفنانون الشباب، وابدي اولئك الفنانون دهشتهم لوصول الغناء لمرحلة يصبح التغني من خلالها للحرب والقتل ضربا من ضروب الابداع.
ولم يغفل بعض المهتمين بالشارع الفني قانون المصنفات الاخير الذي يقضي بمنع التغني وترديد اغنيات الغير, ووصفوا ذلك القانون بغير الفعال والدافع الحقيقي لإدمان الشباب على ترديد الاغنيات الركيكة التي لا صاحب لها منادين بضرورة إعادة النظر في ذلك القانون وسن قوانين جديدة تسهم في تقنين مهنة الفن قبل ان تصبح مهنة من لامهنة له.
وبعيداً عن الذكريات القديمة نجد ان تلك الاغنيات (الغريبة) أصبحت اليوم من أكثر الأغاني المطلوبة جداً خصوصاً لدى شريحة الشباب وهو ماقد ينبئ بكارثة حقيقية ان لم يتم استدراك الامر بصورة سريعة.
فالفن هو عاطفة واحساس حقيقي وليس أداة للترهيب والتخويف. وهو امر ينبغي النظر اليه بشكل جاد وسريع قبل ان يتحول الفنان الى قاتل انيق يغتال المتلقي برصاصات اغنياته الغريبة.
رد: أضربني بي مسدسك ... فنان ام ارهابي؟!
أخي الدكتور أحمد .. أولاً دعني أحيي فيك روحك الفنية العالية وذوقك الرفيع وغيرتك على فننا السوداني الأصيل .
أخي لقد طرقت باباً ظل غالبية السودانيون في تناسٍ تام له . فدعني أجري بعض المقارنات بين الأمس الجميل .. واليوم "اليوم العلينا دا"
كان فنانو الأمس على سبيل المثال لا الحصر :
( سرور ـ إبراهيم الكاشف ـ أحمد المصطفى ـ حسن عطية ـ عثمان حسين ـ إبراهيم عوض ـ أبوداؤود ـ التاج مصطفى ـ عبدالدافع عثمان ـ العطبراوي ـ مصطفى سيد أحمد ـ سيد خليفة ـ محمد وردي ـ محمد الأمين ـ عبدالكريم الكابلي وغيرهم من فناني الجيل الرائع )
كانوا عظماء بكل ما تحمل الكلمة من معنى كانوا قامات سامقة في دنيا الفن السوداني ومن الذين أسهموا في رفع مستوى الذوق الفني لدى المتلقي السوداني وغيره ، فكانوا يسعون إلى التطريب الجميل وبث روح الوطنية فينا ، كان آخر ما يعنيهم هو جمع المال وحب الشهرة .
فانظر إلى فنانو " اليوم العلينا دا " :
على سبيل المثال لا الحصر(محمود عبدالعزيز ـ هاجر كباشي ـ معتز صباحي ـ ندى القلعة ـ نادر خضر ـ والقلع وإبنه ـ طه سليمان ـ ومين كدا الصادق إخوان ـ والوجيه شكرالله ـ ومنى بحري ـ خديجة تنسب لإحدى المدن "خَجُوج" ـ ومين كدا غُرزة ـ نسأل الله السلامة و و و و وأسماء كثيرة ، حقيقة شيء مقزز ، فلا أدري من أين أتت وما هو هدفها في هذه الحياة .. لا .. بل أعرف هدفها جمع المال وحب الشهرة وعيشة اللحظة ، ببصيرة لا تكاد تبارح القدمين دون نظرة مستقبلية أو إهتمام بمتلقي ، يا له من جيلٍ هدام .. نعم .. هدام .. لأنهم هدموا ما صنعه أولئك الرائعون العظماء .
أخي لا أنسى أن أنتقي منهم بعض الفنانين الشباب الذين أعتقد أنهم لهم رسالة فنية واضحة وتتبين ذلك في طريقة أدائهم للأغاني فمنهم : ( عصام محمد نور ـ وجمال فرفور ـ وعقد الجلاد ـ والفنانة الرائعة سميرة دنيا ـ والتومات ـ والفنانة الجميلة "نانسي عجاج" والفنانة أفراح ، وآخرون قليلون جداً ) .
زد على ذلك الرقص الخليع و"المياعة " وبناطلين "ناصلة" كل ذلك بسبب هذا الفن الرديء وهؤلاء الفنانون المقززون ، وفي الختام لا أنا ولا أنت ولا غيرنا يستطيع عمل شيء حيال ذلك نسبة لإستشراء ذلك المرض العضال الذي قضى على القيم الفنية الجميلة في مجتمعنا عافاه الله .
لك التحية ،،،
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى