من ديوان ريحة التراب

شيء من أشعار الشاعر الراحل المقيم
إسماعيل حسن

ريحة التراب

والله يا ريحة التراب .. شديتني للماضي البعيد .. عبر الزمان
في اللا مكان .. عبر البكون .. جوه اللي كان .. مشوار غريب .. حفيان
وطيت جمر أم لهب .. الروح تهيم .. فوق النجوم … والفاني … .. مطمور في التراب
والله يا ريحة التراب
كيفن يكون درب الوصول … لي ساحة ما شقاها زول
من دوني دونك .. ألف باب .. وكم حجاب .. وكم ستور
مندلي يا ريحة التراب … أصلى مليت العذاب
جيتا خايد في الضباب … شوق ليالي الغربة .. في أعماقي داب
الحنين … جوه جوفي … قصة ما شافت كتاب
الصغيرون.. .. بي شقاوة الدنيا يا ..يمه شاب
والله يا ريحة التراب
العطش يبس لهاتى ... جيت أهاتى … جارى … لي موية الرهاب
والله يا ريحة التراب
جيتا تعبان .. داير ارقد داير أنوم
أنسى نفسي … والشقي القاسيتو … في وادي الهموم
داير ألولي النسمة … بي فرحة صغير كره السموم
والله يا ريحة التراب
ريحة التراب. والله يا ريحة التراب … لازم ..أوصل مهما كان
أوعى!!.. ما توصيني كنا وكان زمان .. الزمان
يا أصلى ماليه أمان
ونحن في ساحاته … !!.. زى خيل الرهان
والله يا ريحة التراب … لازم أوصل مهما كان … حتى كان
سدت سواعد الليل .. !!..دروب الكون وما خلت مكان
حتى كان جار القدر …. !!.. شداني في قاع الزمان
مو ضلام الليل بشيلو …. !!.. وبمشي لي فجر الأمان
يا سلاسل القدرة … ما برضي الهوان
بمشي فوق المستحيل …. !!..بقدل وبتبختر كمان
لازم أوصل … لي مشاتل ريدي … في أرض الحُنان
والله يا ريحة التراب

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــ

حكايتي مع النم

من عيون البهجة … من دنيا الصبابة
بغنى عليه شوق الشوق .. !!.. وانقرش في الربابة
بشوف دربن … موكر جوه ..غابة
دريبن … أصلو ما شافوهو … بي عين الزمان … ناس حطابه
البشقو التيه … وراحلين يا جلابة
البكربتو .. فوق ضلوع الليل .. وقاصدين البعيد … وبعد البعيد … وادي الغلابة
زوامل طاشه … في جوف الأسى .. سافين .. في هدير اللجة ضاربه
ورا سرابا … لما جيت .. لقيت الزاد … !! مفضل في جرابا
حُروفن … قاعدة فوق لوح الزمان .. زى الضهن!.. تلصف على صفحة ..كتابا
بديت بي فاسي .. افتح في دريبن .. شرب لهب الهجير !!.. مندسي في أعماقي ترابا
وشارب لهفة الدوبيت … من الوديان ..ومن حرفن!!..يهبهب في ..الربابة
وجبت البادية … ترقد في الجروف .. تحت النخيل!!.. غزلت شبابا
ونوف القدرة .. من تيه الليالي .. بتهدر للهدير عطشانة !!.. تحلم بي شرابا
وجو الجوف … بحس ..في جوه جوفي .. دليب.."ودرفة"..فوق الريح يشابي
وقلبي معاهو .. !!.. شقيش شابا .شابا
وحيحن في "امدرق" .. وكتين يهود .. تلاقى الروح!!..تهود في عذابا
وبصبح سي غريب .. في الدنيا سابح .. بلا جنحين!!..مسافر فوق سحابه
وأبقى حنين .. على الوديان ازغرد .. ادوب .. في خُدُرة الجرف المندى
أهد إيديه ..لي نخلن يهبهب .. بشيش..بشيش !!.. أكدب في .. رُقابا
أصفق بالفرح .. لمان بالفرح .. لمان أشوفن .. كلام الطيبة ممزوج في حديثن
يقولوا..ليه .. !!؟. وين وين ..يا خرابا
كليماتن .. بتزرع جوفي جنه .. تخدر .. في يباب عمري المحنة
أهلنا مع الزمان .. يا هن أهلنا .. ودار أم زين!!.. على الأبعاد .. حبابو .. ومرحبابو
حلاة العاصي .. لمان ينبهل .. في الجوف يولول .. سدود اللجّة .. !!..تفتح ليك ..بابا
تزغرد .. زى حنين الفاردة ..لمان .. في الدروب تلمح خيالن
تظنه الشوق .. تلاقى الشوق .!!.. يزغرد..يابا..يابا

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــ

متين يحصل

بيكتلني الأسى !!..قبال أشوفك..وقبال ..العيون الطاشة!!..ترتاح في جُروفك
أنا .. يا بهجة الأمل المنور .. حنين!!..مندسي في داخل حروفك
أنا لو شفتي .. بس ياني البهاتي .. وأعاني اللوعة!!..من حظي ..وظروفك
شن بنسوي ..في قدرن غدرنا ..وجمعنا!!.. بلا تشوفيني وأشوفك
بقيتي حنين.. تزغردي في دفوفي..وأنا هيمان!!.. بنقز ..في دفوفك
وفى جوف الزمان .. مثل الحكاوي..عشقتي الطيف
وأنا زيك مهموم ..أشابي ليك .. وأعانق في طيوفك
جرحتك ..في الهوى..بي حد سيفي .وقلبي الدامي!!.. بي طعنات سيوفك
وتبكى براك ..في جوف الليالي..وانا ببكي ..وأمد الكف عشانك
وأحس في الضُلمة .. !!..اتمدن كفوفك
تصوري ..كيف تكون الدنيا لما..تشوفيني عديل
أنا بي حقيقتي ..وأنا زيك .. حقيقة عديل أشوفك

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــ

مداين الشوق

منو البقدر ..يوصف لي مداين الشوق ..دريبن وين
وبشرح ليه ..عن حالن ..يكون زارن ..وشافن شوف .. عديل بالعين
كتير ..من قبلنا فاتوا..وفى درب الهوى ماتوا
ما فيهم فرد ويحيد ..رجع في يوم .. يحدثنا يونسنا
يقول لينا .. !؟..الدرب بى وين
مداين .. قالوا جوه ضباب ...على لوح الزمان مقفول .. طريقن
خالي..ما مأهول ..وبين المشية والجيه ..قوافل ..!!..طاشة ليها سنين
منو البقدر..يوصف لي ..مداين ..!!؟..ما مداين الناس ..وحُجابن
غلاد وشداد… ومن دونن .. سيوف القدرة ..حارسه الباب..تقرب ليها..تلقى العين
تسافر في درب مجهول ..وترجع تاني من أول..وتبدا طريق
ما ها بيوت .. مفرقه ..!!؟..فى التراب الساس .. ما بتمس بالايدين
وما بتنشاف .. !!؟..بشوف العين ..تحسها ..جوه جوه الروح
تعاين ليها بالإحساس..مدن قدر البحر ممدودة..لا بتعند ولا بتنقاس
هدير في لجة المجهول .. وقاع اللجة .. ياما..حير القياس
بدور واحد ..فرد ويحيد ..يكون زارن ..وشافن شوف ..عديل بالعين
مداين .. شدّت الركبان ..وفاتوا ..على الدرب عايرين
مشدودين .. ومشدوهين ..لدار الغربة مشتاقين
وياما ..!!..شفتهن ..خايفين
على وصفن قديم .. سمعوهوا .. ما مثبوت
بأنك يا مداين الشوق .. ربيع خالد .. خلود القدرة
لا بيفوت ولا بيموت .. !!

ـــــــــــ والبقية تأتي لاحقاً إن شاء الله ـــــــــــ