قوووون قووووون قوووووووون

قوووو ن ن ن ، قوووو ن ن ن ، قوووو ن ن ن لقد فعلها منتخبنا القومى ، لقد فعلها (صقور الجديان) ، الجماهير التي ضاقت بها المدرجات تهتف سعيدة بهذا (الفوز التاريخي) ، نعم ... نعم ها هو الحكم السنغالي (بابارا دانيا) يطلق صافرته معلنا عن فوز (السودان ن ن ن ن ن) على الفريق (الغاني) العنيد .. ها هم أسود الجديان - مفيش حاجه إسمها أسود جديان يلا مشى – يهزمون الفريق (الغاني) ويتأهلون للعب ضمن الفرق المتأهلة لكأس العالم 2010م المقامة بجنوب أفريقيا .
خرجت التظاهرات تجوب الشوارع والميادين شى (عربات) وشى ناس ماشة (كداري) وشى ناس (واقفة) قدام بيوتا ، تعطلت حركة السير ، المحطات التلفزيونية (تشيل وتعيد) في الهدف (الوحيد) الذي حقق الفوز لمنتخبنا والذي أحرزه المدافع (الغاني) في مرماه !
طغى خبر وصول السودان لكأس العالم 2010 على كل الأخبار تناسى المواطنون (الفساد) بأنواعو و(غلاء الأسعار) وأزمة (المواصلات) وتقرير (النائب العام) و(الجرائم الغريبة) التي بات المجتمع يشهدها مؤخراً وأصبح ليس لديهم هم إلا الحديث عن (تأهل منتخبنا القومي) وجاءت مانشيتات الصحف (وخاصة الرياضية) في الأيام التالية تحمل عناوين من شاكلة :
1 . كاس العالم ستكون سودانية 100%
2 . مية مليون حافز لكل لاعب
3 . المنتخب القومي يعسكر بجزر القمر !
4 . التعاقد مع مدرب ليفربول !
5 . الإتحاد العام يعد بإجراء مباريات تجريبية مع أقوى الفرق العالمية .

القرعة
لم تمض أيام قلائل حتى إلتف المواطنون حول أجهزة التلفاز لمشاهدة مراسم إجراء (القرعة) لمعرفة (المجموعة) التي سوف يلعب من ضمنها (منتخبنا القومي) ، على المنصة يقف مستر (جوزيف بلاتر) رئيس الإتحاد الدولي لكرة القدم ( الفيفا) وإلى جانبه (تابو مبيكي) رئيس جنوب أفريقيا (الدولة المنظمة للبطولة) يقف من خلفهم رؤساء (الاتحادات القارية) ، بينما جلست وفود الدول المشاركة في الصفوف الأولى وهاهي (الكاميرا) تدور حيث يجلس أعضاء (الوفد السوداني ) - أكبر الوفود عدداً- يرتدون الزى الوطني المميز ، تبدأ عملية القرعة التي تظهر نتائجها على شاشات (البلازما) المثبتة داخل الصالة ، تدور (الكرات الزجاجية) التي تحمل داخلها أسماء الفرق المشاركة في البطولة وها هو منتخب (السودان) يقع ضمن المجموعة الرابعة والتي تضم :
ـ السودان .
ـ البرازيل .
ـ كرواتيا .
ـ ألمانيا .
فور انتهاء مراسم إجراء القرعة يتم إجراء حوار مع رئيس (الوفد السوداني) بواسطة إحدى (القنوات الفضائية) :
أيه رأيك والسودان بيلعب ضمن المجموعة التي تضم البرازيل وكرواتيا وألمانيا؟
ـ عادى ! حتى نحنا عرفن (الكورة) دي قبالهم وكنا بنسميها (التيوة)
ـ هل جهزتم نفسكم لملاقاة الفريق البرازيلي والذي يضم (أعتى) اللعيبة العالميين؟
ـ أعتى دي شنو؟ والله اللعيبة (العتاولة) العندنا يخلوهم الكورة دي ما (يشوفوها) بى عينهم ، هم قايلين نفسهم شنو؟ كان هم عندهم (رونالدينيو) نحنا عندنا (السر فينو) وكان عندهم (رينيه ريباس) نحنا عندنا (ود كدباس) ولو المدرب بتاعهم (كارلوس دونغا) أنحنا مدربنا (خضر منقا) .
ـ يعنى نعرف من كده إنكم ما خائفين؟
ـ نخاف من منو ؟ أفو.. أفو والله أنحنا ناكل النار !
ـ أنا بسأل سيادتك عن منتخب (البرازيل) مش عن النار!
وسافرنا !!!!!!!
تم الإعلان عن (عطلة رسمية) بالبلاد في اليوم المحدد لسفر منتخبنا حتى تتاح للجماهير وداع الفريق وبث الحماس في روح أفراده ، إمتلأ مطار الخرطوم والشوارع المؤدية إليه بجموع المواطنين وهى تهتف :
ـ الكاس الكاس وللا بلاش .
ـ يا ألمانيا ما في طريقه نحنا عندنا (عبدو سليقه) .
ـ لمي جدادك يا برازيل رايحة تشوفي (نجوم الليل) .
ـ رياحنا آتية يا (كرواتيا) .
(تهليل .....) ( تكبير .....)
بينما كان اللاعبون يلوحون بأيديهم وهم يعتلون سلم الطائرة كانت كاميرا التلفزيون تجرى لقاءاً مع مدرب الفريق (خضر منقا)
ـ ممكن يا كوتش تصف لينا شعورك وإنت ماشى تلعب في كأس العالم؟
ـ والله شعوري ما بتوصف لكن بإذن الله نجيب ليكم الكأس ده من (قرنو) .
ـ ومتأكد كده ليه ؟
ـ لأنو الأولاد ديل (علفناهم) تماااااااااام وعملنا ليهم معسكر ما حصل ولياقتهم مليون في المية ! أقل واحد فيهم ضارب ليهو 180 (كورية) بتاعت (مديدةحلبه) و200 كباية (موص) و120 (حلة نشاة) و80 صينية باسطة .
ـ وح تلعبو يا كوتش بي ياتو (خلطة) أقصد ياتو خطة؟
ـ يا أستاذ إنت من زمن (الخطط) ؟ الخطط دي سابوها زمااااان جات حاجه بدلا إسمها (إستراتيجية) وأنحنا ح نلعب بإستراتيجية العمق الهجومي المسنود بالتكتل الدفاعي في منطقة الوسط والأطراف !
يسرنا ـ سيداتي وسادتي ـ أن نلتقي بكابتن الفريق (عوض نجاضة) والذي لم تفارق (شارة الكابتنية) كتفه خلال الثلاثين عاماً الماضية والتي حقق خلالها (منتخبنا القومي) عددا كبيرا من الهزائم أقصد النجاحات والتي كان آخرها فوزه (بكأس الصلصة) لما وراء القارات :
ـ كابتن (عوض) شعورك شنو وإنتو ماشين تلعبو مع فرق عريقة زي البرازيل وألمانيا وكرواتيا ؟
ـ عادى والله (ننجضهم) ليكم جنس (نجاض) .
ـ يعني ح تغلبوهم !
ـ يا زول ده كلامك والله (الفكي) أقصد المدرب أدانا ليكا جنس (محاية) اقصد خطة نغلب بيها أي فريق مش لو كان البرازيل لو كان (سنغافورة) زاتا !!
في المعسكر قبل المباراة :
كشيء روتيني فقد قام الأستاذ (عبدو شوفوني) رئيس البعثة بتسجيل زيارة لمعسكر الفريق للاطمئنان على الأحوال مصطحباً معه شخصاً (داكن اللون) يرتدى (جلابية بيضاء مكوية) من غير عمة وينتعل (سفنجة لبنية) مسهوكة الأطراف ويحمل في يده (شنطة سامسونيت)تحول لونها من (البني) إلى الأسود.
فور حضوره للمعسكر قام (الأستاذ عبدو شوفوني) باستدعاء اللاعبين ، حارس المرمى (طه طشاش) (فوزى سيخة) و(حسين دكوة) و(فتحي عضة) وبقية اللعيبة الذين جلسوا أمامه كأنهم خشب مسنده من آثار السهر (حتى الصباح) والهجيج في صالات (جوهانسبرج) .
وقد قام الأستاذ (شوفوني) بإلقاء (محاضرة) بليغة وقيمة حتى يشعرهم بالمسئولية الكبيرة الملقاة على عاتقهم وهم (يتلاعبون باسم البلاد) وقد كانت أهم الإرشادات التي ألقاها عليهم حتى يكونوا في (الفورمة) هي :
ـ مافي سف صعوط .
ـ لازم تصحو بدري .
ـ لازم تتسوكوا بالفرشة والمعجون .
ـ لازم تقولو (بسم الله) قبل ما تاكلو .
ـ لازم تغسلو إيديكم قبل الأكل وبعد الأكل .
ـ لو عاوز تطلب حاجه لازم تقول (لو سمحت) ولو زول أداك حاجه لازم تقول ليهو (شكراً) .
ـ لازم تحترموا الكبير وتوقروا الصغير .
ـ لازم تقصوا أضافرينكم عشان ما يشيلو وسخ .
ولم ينسى في نهاية المحاضرة أن يحذرهم من (عقوق الوالدين) ووجوب طاعتهم ! كما طلب منهم أن يردو التحية بأحسن منها !
بعد الانتهاء من توجيه هذه الإرشادات (الهامة) للعيبة الذين كانوا ينصتون إليه في إهتمام وهم يغالبون النعاس أوضح الأستاذ (عبدو شوفوني) رئيس البعثة للاعبين بأن العمل بتلك الإرشادات هو الذي سوف (يضمن) لهم الفوز على النجوم العالميين الذين سيلعبون ضدهم مثل خوزيه الأسباني, واسباجيتي الإيطالي, وزوربا اليوناني! ثم أفسح المجال للشخص (أبو شنطة) الذي كان قد أتى في معيته والذي إبتدر حديثه للعيبة قائلاً :
بسمى اللاهو وما شاء اللاهو .. ولا هولتن ولا قوتن إلا باللهى .. إن شاء اللهو تغلبوا ناس ديل كووولهم ما تقولو (براسيل) ما تقولو (كرواتانيا) إن شاء اللهو كوولهم تغلبوهم وتشيلو (كاس) ترجعو بيهو (خرتوم).
وريهم يا شيخنا خلاس (الدوا) .
(وهو يدخل يده في الشنطة السمسونيت ويخرج عددا من الحجبات) : شيفى هنا يا أولاد كل واهد يخت (هجاب ده) في (شراب) بتاأو ، كورة دى مهل ما يمش يجيهو راجع ! وكان تشوتوا في قون (هارس مرمى) ده يشوفو سته سته !
ـ يعنى هسه يا شيخنا ح نغلب البرازيل دي ؟
ـ (براسيل) شنو ؟ واللهى تغلبوهم أكان (تسأه) أكان (أشرا) .
منتخبنا ضد البرازيل :
سيداتي وسادتي من مدينة (بريتوريا) العاصمة الجنوب أفريقية ومن إستادها إستاد بريتوريا (يعنى ح يكون إستاد أب عنجه) ننقل إليكم هذا الحدث الهام بلقاء السودان والبرازيل ، والذي يديره الحكم الياباني (كاميكاو) الذي من العمر (45) عاما وهو أب لبنت وولد البنت إسمها (كومى كودا) وبتدرس في المستوى الثالث بكلية الصيدلة بجامعه (طوكيو) و(شايله ليها مادتين وراسبة في تلاته مواد ) والود إسمو (كوتانى) وهو عريس جديد لنج وبفتش ليهو في شقه عشان يسكن فيها على الرغم من أن والده الحكم الدولي (كاميكاو) والذي يحكم هذه المباراة ينتظر حدثاً سعيداً بنهاية هذا العام إذ أن زوجته (شوان لى) اللي هيا (أم الأولاد) تقيله وفى شهرها السابع !
سيداتي سادتي الآن يطلق الحكم الياباني (كاميكاو) صافرته معلناً ركلة البداية ، الكورة الآن مع منتخبنا ، يمرر (عبدو سليقه) لحسن كمون ، يرجعها كمون لفتحي عضة الذي يرجعها لطه طشاش ، طشاش يحاول يركز ويشوف كويس ، الكورة لسه مع (طشاش) لسه مع طشاش ، مش ممكن مش ممكن المهاجم البرازيلي (يختف) الكورة من طشاش ، هدف قووووووووووووووووون للمنتخب البرازيلي ليه كده يا (طشاش) مش كان تعمل ليك (نضارات) قبل المباراة؟ عموما مش مشكلة يعنى أيه البرازيل تدينا (قوون) في الدقيقة الأولى من عمر المباراة ده لسه فاضل على نهاية المباراة 89 دقيقه !
الكورة الآن في دائرة السنتر تتلعب من رونالدينهو لرولاندو ، بيطلع (رولاندو) بسهولة (لا باللهي بي صعوبة) من (حسين كرشة) ومن (فوزي سيخة) ومن (السر أقاشي) بيحاور (سليقه) بيطلع منو ، بجيهو كمون (بيغسلو) وكمان (بكويهو) ويطبقو ، وبيواجه القون ، أطلع يا طشاش ، أطلع يا طشاش ، طشاش بيطلع بعد الكورة ما تعانق الشباك ، وهدف تاني للبرازيل في الدقيقة 2 ولسه قدامنا يا شباب 88 دقيقه !
(بعد 45 دقيقة) : سيداتي سادتي وهكذا ينتهي الشوط الأول من المباراة بفوووووز المنتخب البرازيلي 21/صفر سيداتي سادتي وقبل أن أنتقل بكم إلى الأستوديو التحليلي عاوز أقول ليكم إنو يساعد الحكم (كوميكاو) على الخطوط (المكسيكي) بينيتو (35) سنة وهو (خريج) قانون قسم (آثار) ! وعندو تلاته أولاد وبتين والأرجنتيني (سيرجيو بيزوتا) (32) سنة وعلى وش زواج وبيفتش ليهو في (شقة) ! سيداتي سادتي أبقوا معنا وح أكمل ليكم بعد ما ننتقل الآن إلى استوديوهاتنا الرئيسية مع الكابتن (حسن طعمية) والأستوديو التحليلي للمباراة و لكن قبل ذلك ننتقل إلى فاصل إعلاني !
الأستوديو التحليلي :
سيداتي سادتي أيها الأخوة الرياضيون في كل مكان يسرني أن أستضيف معي في الأستوديو المدرب السابق والخبير الحالي (عوض كرنجه) كما يسرنا أيضاً أن نستضيف اللاعب الدولي السابق والمدرب الحالي (مختار أب فرار) ، يلتفت نحو ضيفاه :
زي ما شايفين إنو (البرازيل) متقدمة علينا 21 / صفر ممكن تدينا يا كابتن (كرنجة) قراءة سريعة للملعب في شوط اللعب الأول ده !
والله أنا بفتكر إنو لو فريقنا لعب كورة بالأطراف وعمل (مساحات هجومية) كان ممكن النتيجة تتعدل أنا بفتكر إنو اللعيبة ادو دورهم كويس خاصة كبتن الفريق (عبدو سليقه) لأنو فرض رقابة لصيقة باللاعب الخطر (رونالدينيو) وأبطل مفعول كل الهجمات بتاعتو (رونالدينيو كان جايب 16 قون!) .
ـ كابتن (كرنجه) رأيك شنو في التحكيم؟
ـ انا بفتكر إنو الحكم الياباني (كيماكاو) الأداء بتاعو ضعيف ولياقتو (تعبانة) والدليل على كده القون (الخمسطاشر) الجا نتيجة لضربة جزاء غير موجودة لأنو زي ما كلنا شايفين إنو (رولاندو) وقع براهو (وعبدو سليقه) ما عمل ليهو أى حاجه !!
ـ يعنى يا كابتن (الشماعه) أقصد يعنى التحكيم فاشل ؟
ـ أكيد هو أنحنا غير (التحكيم) ده البغلبنا منو؟
(يلتفت إلى ضيفه الآخر) : كابتن (أب فرار) ماذا تتوقع في شوط اللعب الثاني ؟
- في الحقيقة أنا بفتكر حقو أخونا المدرب (حسن منقه) يستفيد من أخطاء المدرب البرازيلي الإرتكبا في شوط اللعب الأول بإستبدالو للاعب (بيبيتو) لأنو كده ح يعمل (ثغرة) في الدفاع ممكن يستفيدوا منها مهاجمننا وخاصة المهاجم بتاعنا (السر أقاشي) .
الإخوة المشاهدون شايف الشوط التانى بدأ بالفعل ليهو دقيقتين ... سيداتي سادتي ننتقل بكم الآن إلى إستاد (بريتوريا) لمواصلة نقل مباراة منتخبنا القومي مع منتخب البرازيل فإلى هناك !
شكراً الأستاذ (حسن طعمية) في الأستوديو التحليلي ... سيداتي سادتي (قووون) في كل مكان من إستاد (بريتوريا) نحييكم (قووون) ونواصل معكم مجريات الشوط الثاني (قوووون) بين منتخبنا القومي (قوووون) ومنتخب البرازيل (قووون) والنتيجة الآن (قووون) 67/صفر قووون 68 (قووون) 69 (قووون) 70 (قووون) .
بعد إنتهاء المباراة :
(رئيس البعثة في حنق) : تعال هنا يا (فكي أبكر) إنت مش قلتا إنو نحنا ح نغلب يا تسأه (تسعة) يا أشرا (عشرة) ؟ يقومو يغلبونا تسأين (تسعين) ؟
إنتا متأكد إنو لأييبا (لعيبة) أمل (عمل) زى ما أنا قلتا ؟
أيوا كل واحد ختا (الحجاب) في الشراب بتاعو فوق الكدارة !
كدارة بتأأ (بتاع) شنو يا ريس أنا قلت يهتوهو (يختوهو) في شراب ... يأني (يعني) في أسير (عصير) ويشربوهو !!