للســــــودانيين فقــط !!!!

للسودانيين فقط ،،، السترة واجبة ،،،
هذه همسات في آذان السودانيين الغير منظمين في حياتهم

تخيل كيف يكون الحال لو ما كنت سوداني

كنت ح تلتزم بالمواعيد ، كنت ح تدفع فاتورة المحامي أو الطبيب قريبك ، كنت قاضيت المهندس اللي خرب ليك بيتك ، كنت عملت مشروعك بنفسك دون محاكاة ، كنت بدأت دوامك في الموعد المحدد ، كنت حتنطق حرف الـ (ق) و الـ (غ) كما ينبغي وما كنت حتقول للتسعة (تزعة) ، كنت بطلت تسف سعوط ، كنت صرت متخصص وعالم في مجالك ، كنت حتلبس شيك جدا عند خروجك أمام التلفاز وأجهزة الإعلام ، كنت تتحدث بطلاقة وإنسيابية بدون أ أ أ أ أ أ ، ولو ما كنت سوداني كنت عرفت أن بالدقيقة 60 ثانية وبالساعة 60 دقيقة وباليوم 24 ساعة وفي اليوم ممكن تعمل كذا وتنجز كذا وكنت خططت لحياتك ومستقبلك وكنت اخترت المساق التعليمي بنفسك ودرست الجامعة بالكلية اللي تناسب مقدراتك ومواهبك ورغباتك المستقبلية مش عشان ود جيرانكم اختار الكلية دي بالذات يعنى اخنق فطس ..
كنت حتتصل بالتلفون قبل زيارة أحد في منزله بدري شويه , مش وأنت في خشم الباب ده طبعا لو اتصلت وما جيت داخل زي قدر الله بدون حتى ما تدق الباب وتدقو ليهو ؟؟ مش في سلك تجرو وتدخل!! بدون مراعاة لحرمة البيت ولو ما كنت سوداني ... كنت انتظرت دورك في الصف وخلصت معاملتك بنظام بدل الململة البتعملوها وكنت حتنهر أولادك لما يبهدلوا ليهم بيت زول ويعيثوا فيهو فسادا وحضرتك قاعد تضحك ومتعوجب لي أولادك ورافع لي ناس البيت الضغط والسكري .... كنت حتتوقع بحصل شنو لما ترقد طفلك الصغير بدون بامبرز في سرير في بيت ناس !! وأولادك الأكبر شوية بعملوا شنو في نباتات وأزهار الناس التعبانين عليها وزارعنها وراوينها بي دم قلبهم .. والطامة الكبرى لو كان عندهم حوض سمك ...
و كنت حتتردد في أخذهم معاك المرة الجاية لنفس البيت , علشان يبهدلوه مرة تانية ... كنت حتتردد في إعطاء رقم تلفون أو عنوان شخص ما .. دون إذنه أو حتى سؤاله إذا كان عندو رغبة يتواصل مع الناس ديل أو مفهمم انو ما عندوا تلفون من أصلو بدل تورطو وتحرجو كدة !!!. وكنت امتنعت عن السماح بجلوس طفلك الرضيع في المقعد الأمامي على حجر والده أو والدته ولمن يحصل حادث الحبيب ياكلها لا لذنب جناهو سوي انو اهلو سودانين !!... كنت حتترد في زيارة شخص ما .. أنصاص الليالي وصابح تاني يوم مدارس وعمل وتساهر بالناس وتطلع عينهم تشرب العصير والشاي ويعملوا ليك العشاء على أمل انك تمشي وتخليهم ينوموا وانت برضو قاعد تبرا فيهم وما تحس إلا قبل آذان الفجر بشوية وتقوم تنكشح بعد ما الديك قرب يعوعي !!! ولو ما كنت سوداني ... كنت حتخلي الصغار في البيت عندما تكون المناسبة مناسبة كبار .. كنت اتونست بصوت معقول , خصوصاً عندما يكون الطرف الأخر قاعد جنبك في نفس الكنبة .. ويا حبذا عندما يكون الطرف الآخر ساكت ... كنت امتنعت عن التدخين في منزل شخص آخر , أو على الأقل استأذنت قبل ما تولع .... كنت حترددت مليون مرة في إرسال حاجات وزنها ما يفوق العشرين أو الأربعين كيلو مع كل من تسمع بأنه ماشي السودان ... كنت رجعت القروش الاستلفتها في وقتها , أو في الحقيقة رجعتها وبس .. كنت امتنعت عن زيارة احدهم في مكتبه , للونسة أو مناقشة أمور لا صله لها بالعمل كنت خجلت من عدد المسكولات التي تعملها , مش كمان تقول : (شنو يا فردة , خمسه مسكولات ما ترد عليها ؟ و الله الفيك اتعرفت .....)
كنت حتقعد في صالون الناس بدل تلوص في البيت كلو .. كنت حتبطل التحشر في خصوصيات الناس وتعمل الحالة واحدة وتدي نفسك الحق تسأل أي سؤال يخطر في مخك(لو كان في يعني) .. كنت ما حتمشي مستشفى الولادة وتقعد تكشِّف في النسوان الفي العنبر كلهم والله عيب كبير يا سودانيين أصلا ما شفت غيركم بتحاوم في عنابر الولادة وكمان معاها هرجلة وإزعاج .. أصلا انتو البوديكم شنو مستشفي الولادة ؟؟ عشان تودو نسوانكم اوكي آمنا بالله طيب اقعدوا في الاستقبال لزومو شنو الحوامة في العنابر يعني حبكت تباركو للأم ؟ استنو لمن تطلع من المستشفي أما لو كانت أختك أو زوجة أخوك يا ريت الزيارة تكون من طرف الاوضة وتتوكل على الله ... ولو ما كنت سوداني كنت بطلت تطلع بالعراقى والسروال والسفنجة وراسك مكشوف وصوتك يجيب الطاش .. لو ما كنت سوداني ما كنت أكلت ميراث أخوانك الصغار واستوليت على بيت ابوك لي يوم يبعثون عشان بس إنت الكبير!! ولو ما كنت سوداني كنت إبتكرت في خريطة بيتك بدل تشف حقت صاحبك بالكربون وكنت استثمرت في حاجة غير الركشة !! ومحلات الاتصالات !!لو ما كنت سوداااااااااااني ما كنت سقت معاك كتيبة وانت ماشي المطار وما كنت عملت الضوضاء والغوغاء العجيبة البتعملوها في المطارات ولابسين الجلاليب والبراطيش وراسكم كاشف ونسوانكم معنكشين بي دهب البيت كلو ولابسين الأحمر والأخضر والترتر وزفة ألوان ما شفناها حتى في أعتى صحن سلطة !! ده غير شباشب الظار البرتقالي والليموني وهلمجرا وشفعكم يكوركو ويتساككو ده غير التحنيس والدناءة عشان يمشو ليك الوزن !!! ولو ما كنتو سودانين كنتو قعدتو محترمين في الطيارة وما قرفتو المضيفات بي الطلبات والأصوات والمشية والجية والهمجية وبكاء الشفع والشنط والكراتين والصفائح الداخلين بيها الطيارة والأصوات العالية والجلاليب الشربانة وما كان نسوانكم غيرو التياب في الطيارة وما كنتو فكيتو الأحزمة ووقفتو قبل الطيارة تنزل .. لو ما كنت سوداني ما كان ممكن تدخل في زول شمال وتقول ليهو راتبك كم ؟؟؟؟ ولو ما كنت سوداني ما كان ممكن تفكر انك تمشى عرس بتاع ناس وتقيف بكل بجاحة تصور العروس بي موبايلك وانت ما بتقرب للعروس ولا حتى بي حواء وآدم وبدون ما تسأل نفسك منو الأداك الحق ده في إختراق خصوصيات الناس ومنو السمح ليك تدخل وتتعشى وتصور!!!! ..

ولو ما كنت سوداني ما كنت طلعت من شغللك ولمدة تلاتة أيام وسبت المراجعين يتبهدلو عشان حبوبة جار جاركم ماتت عن عمر يناهز المية وشوية والبكا جاي خبر من الشمالية.. والمراجعين برضو لو ما كانوا سودانيين ما كان سكتو عن حقهم وكل يوم يمشو ويجو المؤسسة عشان موضوع تافه ما بياخد اكتر من عشرة دقائق !!! لو ما كنت سوداني كنت استفدت من غربتك وأمنت مستقبل أولادك وقدمت استقالتك ورجعت بلدك بي كرعينك مش بالصندوق .. لو ما كنت سوداني ما كان كل يوم جاييك تلفون رسل وجيب وحول عشان هم يقعدوا ياكلو في حقك لا شغل لا مشغلة ويشتغلو ليه ؟؟ كفاية عندهم سوداني زيهم يرسل ليهم بدون تفكير .. ولو ما كنت سوداني مستحيييييييييييييييل تدي أخوك يبنى ليك بيتك وترجع بعد خمسة سنين تلقاهو لسه ما حفر الساس ولو سألتو عن القروش الحولتها طول السنين دي يزعل منك ويخاصمك ويعملها حكاية طويلة وعريضة ولو ما كانو اهلك زااااتهم سودانييين ما كان غلطوك وطلعوك إنت الكعب !! وجبروك تسكت عن حقك وطلعت من الموضوع بي أزمة نفسية !! صدقني لو ما كنت سوداني كانت حياتك مشت بي أريحية ونظام ورااااااااحة وكانت مجاملاتك حتكون حلوة وفى حدود المعقول بدل كل يوم جاري ولاهث من بيت لي بيت في الفارغة والمليانة !!..كنت نمت لما تحب وتصحى لمن تحب .. كنت انت القررت مشروع زواجك بمن تحب بدل القبيلة كلها تقرر معاك .. ويجزمو بأغلظ الإيمان أنو فلانة هي البتناسبك !!! عرفوا احتياجاتك كيف ؟؟ ميولك كيف ؟؟ طلبك كيف ؟؟ أنا ما عارف !!!!!. كنت سميت أولادك الأسماء البتحبها مش البختاروها ليك عمك وجدك ونسيبك وتقوم الدنيا وما تقعد لو ما سميت ليهم الاسم الدايرنو .. كنت استمتعت بإجازتك وبي وقتك وحياتك بدل كل واحد يديك الفتوى الفي دماغو .. لو ما كنت سوداني كنت حا تكون سييييييييييد نفسك.

تعريفات تهمك كمواطن سوداني

الرطوبة : ليس لها أي علاقة بالجو أو المناخ وإنما هي احد الشيئين
إما أن تكون منتميا إلى الحزب الحاكم ليوفر لك وظيفة محترمة بمرتب محترم جدا ..
أو أن تولد وفى فمك كوريك دهب.

حدائق السلام : مكان كل ما تذهب إليه تجده مليء بالبشر وعادة ما يكون
عدد البائعين للمياه والسجائر والأشياء الأخرى أكثر من عدد الزوار.

الدراما السودانية : وهنا نطلب أبيات للشاعر عاطف خيري ليقول
لا حبابك ولا حبابه ومرة شفت أنا في عيونك شافعا والدنه دابه شايل السكين
يقطع في ضرع أمه البرضع ولما جاع لي لقمة طيبة قام أكل باليل حجابه.

البت الحنكوشة : هي تلك الفتاة التي ترتدي اسكيرتي إلى نصف
الساق وكدارة وشراب قصير جدا لا يكاد يرى من فوق الكدراة مع
حفظ كل الأغاني للمطرب العالمي تامر حسنى.

الفضائية السودانية : هي الفضاء والفراغ وعدم الموضوع والنقة الما بتخلص.

المغترب : هو ذلك الإنسان الذي دفع الضريبة من عمره ليتزوج
من فتاة راءها في شريط عرس وقام مصور الحفلة بالتركيز عليها.

المستشفيات العامة : هي المكان الذي يجد فيه بعض طلاب الطب
ضالتهم لينظروا ويطبقوا كل ما درسوه على أرض الواقع "جسد المريض"
مع العلم بعدم وجود مشرف أو دكتور متخصص معهم.

المواصلات : 3 مواطنين يتزاحمون والحافلة فارغة تماما
وسائق يتلصص النظر بالمرآة للفتاة التي تجلس خلفه مباشرة
وكمساري ينقنق طوال الرحلة مع الطلبة.

الأغاني الهابطة : تتجسد في أبهى حللها مع المايسترو "أيمن الربع"
والرائعات جدا ( نجاة غرزه , عوضيه عزاب , سعاد جبرونا , تغريد
جبره , هاجر كباشي , أمل الديم , ... ) والقائمة تطول

بتاع الدكان : هو ذلك الرجل اللي يلم بكل شمارات وخفايا وأسرار
أهل الحي وقد لا يدينك مثقال زره ، إذا علم بأنك عاطل عن العمل.

وعذرا ... لو راس السوط لحق واحد والعفو ...